اخبار عاجلةحقوق وحرياتمتابعات

الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تصدر دراستها عن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها علي آليات عمل الأمم المتحدة

القاهرة في 27 مارس 2022 
كتب / طارق عاشور
أصدرت وحدة الدراسات والبحوث بالجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات دراسة بحثية عن ” تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ومدي تآثيرها علي آليات عمل الامم المتحدة ” تناولت الدراسة قضية الحرب الروسية الاوكرانية وتداعياتها علي أوروبا وموقف الأمم المتحدة ودول العالم من تلك الحرب، وإلي أي مدي أثرت العقوبات الدولية التي فرضتها دول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية علي روسيا، والتحديات التي تواجه المدنيين اثناء القصف الروسي علي أوكرانيا وإلي اي حد تفاقمت مشكلة اللاجئين وبيان موقف الأمم المتحدة تجاههم. انقسمت الدراسة إلي ثلاثة فصول، تناول الفصل الاول طبيعة العلاقات الروسية الاوكرانية والاسباب الحقيقية والمعلنة التي أدت إلي الحرب، وانقسم الفصل الأول إلي مبحثين، تناول المبحث الاول مسار تطور العلاقات الروسية الاوكرانية منذ تفكك الاتحاد السوفيتي حتي الغزو الروسي علي أوكرانيا
بالإضافة إلي الأزمات التي شهدتها أوكرانيا وموقف روسيا من تلك الازمات. أما المبحث الثاني تناول الأسباب التي أعلنها الرئيس الروسي بوتين ليبرر بها غزوه علي أوكرانيا واختبار منطقية تلك الاسباب المعلنة وتوضيح الاسباب الحقيقية للغزو. وفي الفصل الثاني تناولت الدراسة العقوبات الدولية وتداعياتها علي روسيا. وانقسم الفصل إلي: المبحث الأول الذي يتناول العقوبات التي فرضتها الدول الغربية والولايات المتحدة علي روسيا بالإضافة إلي عقوبات الشركات متعددة الجنسيات، وبيان موقف مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة من الغزو، أما المبحث الثاني فقد تناول تداعيات وتأثير تلك العقوبات علي الاقتصاد الروسي وإلي أي مدي كانت تلك العقوبات مؤثرة علي روسيا. وتناول الفصل الثالث موضوع إصلاح الأمم المتحدة ومصير اللاجئين. وتناول المبحث الاول من هذا الفصل ضرورة إصلاح وتعديل مجلس الأمن ونظام التصويت فيه، وكيف أن نظام التصويت في مجلس الامن أصبح بمثابة عقبة تعرقل أعمال الأمم المتحده في تحقيق الامن والسلم الدوليين، أما المبحث الثاني فقد تناول مشكلة المدنيين طالبي اللجوء هربا من القصف واشتعال المعارك، وضرورة وضع آلية أكثر فاعلية تعمل علي حمايتهم في ظل الحروب الدولية. وتوصلت الدراسة لعدة نتائج أهمها: • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغب في إعادة المكانة الدولية للاتحاد السوفيتي السابق وغزوه لأوكرانيا هو بمثابة جزء من هذا المشروع. • نظام الامم المتحدة وتحديدا مجلس الأمن يمر بأسوء فترة منذ انشائة مما يمثل هشاشة وضعف يهدد السلم والأمن العالمي. • مجلس الأمن أصبح منذ فترة كبيرة بمثابة عقبة تعرقل أعمال الأمم المتحدة ونظام التصويت فيه “الفيتو” جعله تحت سيطرت الدول الكبري. • أصبح من المتوقع في حالة تطور الحرب الروسية الاوكرانية وزيادة الاحتقان بين روسيا والغرب من الممكن أن يؤدي إلي حرب عالمية ثالثة ستكون بمثابة انهيار للأمم المتحدة يشبه اأنهيار عصبة الأمم آبان الحرب العالمية الثانية أو الاصلاح الجذري. • فشل المجتمع الدولي في وضع آليات فعالة لحماية المدنيين أثناء الحرب واليات التعامل مع اللجوء. وقدمت الدراسة عدة مقترحات وتوصيات أهمها: • علي الأمم المتحدة تعديل نظام التصويت داخل جلسات مجلس الأمن، وذلك بإلغاء حق الفيتو أو وضع القيود والشروط علي استخدامه. • لابد أن يكون هناك ضمانات لإستخدام حق الفيتو داخل مجلس الأمن حتي لا يتعارض وميثاق الامم المتحدة واحترام حقوق الانسان ويجب ان يكون هناك دورا لمحكمة العدل الدوليةفي هذا الشأن. • يجب علي الأمم المتحدة وضع آلية أكثر فاعلية لحماية المدنيين اثناء الحروب وضمانات لحماية اللاجئين اثناء استقبالهم. • ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لمساعدة الدول المستضيفة للاجئين علي اراضيها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى