اخبار عاجلةكتاب و مقالات

الاعلام الفاسد الارهابى وشهر رمضان

                                             بقلم: هانى توفيق

أعتاد المواطن المصرى ومنذ عام 2011على تناول اعداد من الاطباق الاعلامية الفاسدة في شهر رمضان المبارك والتي لا تختلف– عن اي تجارة فاسدة عبر الترويج لها خلال شهر رمضان الكريم حتى تتجاوزت في مفهومها ودلالاتها المتنوعة مفهموم الكوميديا الساذجة وتحت شعار – خل نضحك عليك – اي الضحك على المواطن وليس اضحاكة من اجل الراحة والاستقرار والتمتع مع الاسرة والاحبة والاصدقاء في جلسة الافطار

حتى وصلت تلك اليضائع الاعلامية الفاسدة الى اهانة الانسان في عقر داره اضافة الى افساد العقول والاحاسيس والمشاعر اي افساد الذوق العام فكريا وجماليا واخلاقيا وقيميا بل حتى افساد الافطار ذاتة وافساد الذوق والاحاسيس والمشاعر ثانيا تلك المشاعر والاحاسيس الانسانية التي ترتقي في هذا ال شهر الكريم

لتصل الى حد التوحد مع روح الله التي غرسها في بني البشر اي تطهير الذات الانسانية من كل ملذات الدنيا واغراءتها المتنوعة – اللهم اني صائم -الا ان هذه البضائع الاعلامية الرخيصة لا تختلف عن اي بضاعة اخرى تستغل من قبل تجار الدم والفكر وليس تجار الدولار لان تاثيراتها اكثر

فتكا على المجتمع سواء على المستوى الظرفي او المستقبل لانها تحطم الانسان من الداخل لهذا تكون تاثيراتها اخطر بالكثير من الارهاب الذي يعاني منه الوطن من عدة سنوات اذ تشير الدراسات العلمية والاعلاميةعن دورواهميةالاعلام ووسائل الاتصال في بناء الشعوب اوهدمها باعتبارها سلاح ذوحدين تبعا لطبيعة المرسل والرسالة والهدف المتوخى منها

سواء كانت درامية ام وثائقية وحسب اصنافها الفنية والني استثمرت بشكل واسع وموثر خلال الازمات سواء فترة الحرب والسلام و تديرها جيوش من العلماء والمختصين في شتى المجالات الاجتماعية والنفسية والفنية والاعلامية وتختلف طبيعة الرسالة ودرجة ثاثيرها خسب الرؤية الابداعية في شكل

ومضمون الرسالة والقدرة على تحليل طبيعة الجمهور وزمن بثها من جهه اخرى لغرض تحقيق اهدافها سواء كانت تلك الاهداف في بث الاشاعات الصفراء وقتل الروح الوطنية ونشر الفساد والارهاب والتفرقة اوافساد الذوق العام فكريا وجماليا اوالمساهمة في بناء وتربية المجتمع خاصة وان الثورة التكنولجيةالهائلة وتنوع وسائل الاتصال

قد كسر الحواجز ما بين الشعوب وتحويل العالم الى قرية صغيرة مما جعلها تشكل خطرا حقيقا على المواطن وبشكل خاص الارهاب الاعلامي الاكثر خطورة من الارهاب ذاته وهذا ما لم يدركه بعض رجال السياسة واصحاب القرار بعد عملية التغير في الوطن ونتيجة للجهل وعدم الوعي لهذا النظام سواء من قبل اصخاب القرار والمجتمع عموما على حد سواء

مما جعل الارهاب الفكري والاعلاميي يرافق العمليات الارهابية ويخدث شرخا كبيرا ما بين الدولة والمجتمع من جهه وافساد الذوق العام ونشر الطائفية والمحسوبية وكل ما يتناقض مع البناء الجديد لاقكارومناهج الاحزاب والقوى التي لم ولن تؤمن بالتغير الى من ناحية الشعارات

وهذا مااكدته السنوات العجاف المنصرمة من عمر مرحلة التغيرمن اسقاط نظام فاسد مستبد وجماعة ارهابية ظلامية فاذا استطاعت قواتنا المسلحة والامنية البطلة من الحد من العمليات الارهابيه بشكل كبير فهل استطاع رجال السياسة والاعلام من الحد من الارهاب الاعلامي والفكري الذي يشكل اكثر خطورة ووقعا على المجتمع

بعدما اخترق بيوتنا واسرنا دون استذان وقد ساهم الى حد ما في ترسيخ كثير من المفاهيم التي لا يمكن معالجتها بين ليلة وضحاها لانها اصبحت جزءا من الشخصية المصرية بعدما اصبحت وسائل الاتصال بكافة وسائلها المرئية والمسموعة والمقررؤة خاضعة لاجندات فكرية وحزبية داخلية او خارجية تدعمها بشتى انواع الدعم المالي والوجستي من اجل تحقيق اهدافها وتحت شعار الديموقراطيه

التي فقدت شكلها ومضمونها حتى اصبح العملاء وطنيين والسادة انبياء والمجرمين قضاة مما ساعدهم على نشر الارهاب الاعلامي والفكري عبر وسائلهم الاعلامية المتنوعة والتي تبدا بالقنوات الفضائية ولا تنتهي بالصحف الالكترونية وغرف البالتوك والنوادي الثقافية التي اصبحت منتجعا حتى للفكر الماسوني

وقد يعتقد البعض من رجال السياسة واصحاب القرار بان الارهاب الاعلامي والفكري يرتبط فقط الاشاعات الصفراء المتنوعة الا انهم لايدركون بان هذا الارهاب يتجاوز هذا المفهوم ليصل الى كافة البرامج والمساسلات الدينية والفكاهية وبرامج الاطفال والمسلسلات الاجتماعية والسياسية

وقد اعدت القنوات الفضائية كثيرا من هذة البرامج كوجبة افطار ارهابية بمناسبة شهر رمضان الكريم والتي لاتختلف عن سابقتها الا من حيث الشكل وعلى المشاهد الانتباه لاسرته قبل جيرانه لما تبثه من سموم كيمياوية في هذا الشهر الكريم بعدما عجزت الدولة من الوقوف امام هذا المدالاعلامى الارهابي لانه ينبثق اليها بحكم عامل الاجندات الخارجية ..

اننا نسمع كلمات سوقية ومشاهد مكررة واحداث يندب لها الجبين اذ ان الهدف الاساسي لها اهانة المجتمع المصرى عبر شخصيات ارجوزية ارتضت لنفسها ان تؤدي مثل هذه الادوار وتحت شعار الفن المصرى صاحب الارث التاريخى المعروف على مستوى المنطقة العربية والسؤال الذي يتبادر الى كل شريف وحر لماذا تصرف القنوات ملايين الدولارات لبرامج ليس لها اي مردود مالي

هل هو نوعا من الجهل الاعلامي ام ان له اهداف اخرى سؤال يحتاج الى اجابة موضوعية لاصحاب الضائر الغائبة في البرلمان والحكومة والاقلام الشريفة هل سيفطر الصائم هذا العام على وجبة جديدة بعدما اخذت بعض القنوات الترويج عن بضائعها الفاسدة خاصة

وان الحرب اليوم مع الارهاب تشكل خطورة كبيرة على المجتمع فاذا كان المقاتل المصرى يدفع دمة من اجل الوطن وشعبة فاين هو الموقف الاعلامي والسياسي من الارهاب الاعلامي الذي يدخل الى منازلنا كضيوف دون استئذان والحر تكفية الاشارة – ورمضان كريم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى