اخبار عاجلة

«الاستعلامات» تفنّد ادعاءات تركيا حول «خلية باب اللوق»

كتبت رباب عطيه

قالت الهيئة العامة للاستعلامات إنها تابعت ما صدر عن الجهات التركية الرسمية بشأن الإجراءات القانونية التى اتخذتها السلطات المصرية المعنية تجاه إحدى اللجان الإعلامية الإلكترونية غير الشرعية فى مصر.
أضافت الهيئة:” إزاء ما تضمنته هذه البيانات التي صدرت عن كل من الرئاسة ووزارة الخارجية فى تركيا من مغالطات وأكاذيب، فإن الهيئة العامة للاستعلامات باعتبارها الجهة المعنية باعتماد مكاتب وسائل الإعلام الأجنبية ومراسليها في مصر توضح ما يلي:

أولًا: وفقًا للقواعد المعمول بها دوليًا فإن نظم اعتماد المراسلين الأجانب تنظمها التشريعات المحلية فى كل دولة، وهو ما تضمنته الفقرة الثالثة من المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

واستنادًا لهذه القواعد، فإن هيئة الاستعلامات هي الجهة المنوطة باعتماد وتنظيم عمل المراسلين لوسائل الإعلام الأجنبية فى مصر طبقًا لما تضمنه القرار الجمهورى المنشئ للهيئة رقم 1820 لسنة 1967.

وفق هذه القواعد يوجد في مصر الآن نحو 300 مكتب معتمد لوسائل الإعلام الأجنبية تضم نحو 1500 صحفى ومراسل معتمد ومقيم، إضافة إلى قرابة 100 صحفي زائر شهريًا في المتوسط.

وخلال السنوات الست الماضية لم يتم التعرض لأى من هؤلاء المراسلين الأجانب فى أداء عملهم، الأمر الذي ضاعف عددهم من 920 مراسلًا معتمدًا ومقيمًا منذ عام 2014 إلى نحو 1500 حاليًا بمعدل زيادة 63%.

كما لم يتم اللجوء إلى حق الهيئة العامة للاستعلامات في إغلاق أى مكتب لأى وسيلة إعلامية أجنبية أو ترحيل أى صحفى، باستثناء حالة واحدة كانت لصحفية بريطانية لم تملك أى تصريح سارٍ لممارسة العمل الصحفى، وقامت السلطات المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما قامت به من تجاوزات وذلك في عام 2018.

وذلك على الرغم من عشرات التجاوزات المهنية والانحياز السياسى والمغالطات التي تصدر عن صحفيين ومراسلين معتمدين بالقاهرة، دون أى مساس بأى منهم أو بمكاتبهم المعتمدة احترامًا لحرية الإعلام ولمبادئ العمل الصحفي.

ثانيًا: بالنسبة للوضع القانوني لوكالة أنباء الأناضول:

تضمنت البيانات التركية الرسمية ادعاءات بأن الأفراد الذين تم توقيفهم والمقر الذى كانوا يمارسون فيه نشاطهم تابعون لوكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، وردًا على هذا الادعاء تؤكد هيئة الاستعلامات ما يلي:

كان لوكالة أنباء الأناضول مراسل واحد معتمد بالقاهرة في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، وتم ترحيله من البلاد آنذاك لتورطه في قضية تهريب بين مصر وتركيا.

في عام 2010 افتتحت الوكالة مكتبًا لها في القاهرة، وتم اعتماده من المركز الصحفى التابع للهيئة العامة للاستعلامات.

في العام 2012 تقدمت الوكالة بطلب لتحويل مكتبها بالقاهرة لمكتب إقليمى ضم 42 مراسلًا ومصورًا وفنيًا.

في عام 2013، ونظرًا لما ارتكبه العاملون في الأناضول بالقاهرة من تجاوزات لحدود الاعتماد الممنوح لهم في أعقاب ثورة 30 يونيو، فقد قامت السلطات المعنية بإغلاق المكتب في 29-8-2013، ومنذ ذلك التاريخ لم يعد لوكالة الأناضول التركية الرسمية أى وجود قانونى في مصر، حيث تم رفض كل المحاولات التي قامت بها سفارة تركيا في مصر لاعتماد مراسلين للوكالة، وهذا الرفض هو ممارسة لحق كامل مكفول لكل دولة على أراضيها.

ثالثًا: أن ما تضمنته البيانات التركية من حديث عن ربط نشاط الأفراد الذين تم توقيفهم بالدور التركي في المنطقة، وخاصة في ليبيا، يكشف طبيعة مهمة هذه المجموعة، التي كانت باعتراف البيانات التركية تمارس دورًا في إطار السياسة التركية العدائية تجاه مصر، وتنتهك القوانين والنظم المصرية من أجل القيام بهذا الدور.

إن الهيئة العامة للاستعلامات إذ تفند هذه المغالطات، فإنها تؤكد من جديد لكل الزملاء المراسلين الأجانب المعتمدين والمقيمين في مصر، حرصها على حرية الصحافة والتعبير، والتزامها بالقواعد المهنية المتعارف عليها عالميًا في ممارسة العمل الصحفي، المكفولة لكل من يلتزم بقواعد الاعتماد والإجراءات المرعية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى