كتب / مصطفى عبدالله
أصبحنا نعانى وسيما فى الاونه الاخيرة خطف واختفاء الأطفال والأهل بشكل يثير الراى العام
* فتبدأ الإجراءات عندما يحاول الاهل البحث عن المفقود …. ودائما ً ما يصطدم بتلك الجمله الغير قانونيه ( لابد من مرور اربعة وعشرون ساعة على غيابه ) لتحرير محضر أو البدء فى الاجراءات وهو أمر لا علاقه له بثمه قانون ، وإنما هو عرف متبع لدى رجال الشرطه بتعليمات إداريه داخل الأقسام صدرت منذ عام 1964 ومعمول بها حتى الأن للسماح بالبحث عن الشخص بالمستشفيات والأقسام والتواصل مع الاهل والمعارف والأصدقاء .
* الإ ان تلك الجملة الغير قانونية تمنح للخاطف والمجرم وقت لتصفيه المفقود وإخفاء أدلة ومعالم الجريمة …..فالخاطف عندما يعلم أن لديه اربعة وعشرون ساعة قبل تحرك الأجهزة الأمنية سوف تتاح له الفرصة للتحرك باطمئنان ويخفي أدلة جريمته ويطمس معالمها، فتلك المدة منحة مجانية للخاطف للإفلات من جريمته … فى مخالفه صارخه للقانون …. فالقانون لم يحدد مدة 24 ساعة للإبلاغ عن الشخص المفقود …. وان اشتراط تحرير محاضر الاختفاء بعد مرور 24 ساعة هو باطل وغير قانونى .
* وهنا يجب على اهلية المخطوف او التائه أن يتمسك بحقه القانونى فى تحرير محضر فوراً وإتخاذ الإجراءات القانونيه حيال ذلك …. وعلى ضابط الشرطة ، أن يتلقى البلاغ ويعد الامتناع عن تحرير محضر اختفاء الشخص امتناعا عن أداء واجبه ، يستوجب المساءلة الجنائية والإدارية .
وعلى ذلك :
………….
* إذا تغيب أحد أفراد الأسرة عن منزله ، فيقوم أحد أهليته بالتوجه إلى قسم أو مركز الشرطة التابعين له لتحرير محضر بالواقعة وذلك منذ لحظة تغيبه غير ملتزمين بمرور فترة زمنية معينة من التغيب.
* ويطلب القسم صورتين شخصيتين حديثتين للمتغيب …. وفي المحضر يتم ذكر اسم المتغيب وسنه ومواصفاته العامة ، وصفات مميزة فيه كوجود إصابات ظاهرية بجسده أو آثار علامات جراحية في أي جزء من جسده، وشم، لون العينين والطول وتقريب للوزن ولون الشعر وشكل الأسنان ، أى معلومه طبيه عنه …. بالإضافة إلى إثبات الزي الذي كان يرتديه يوم تغيبه مع وصف دقيق له مثل ( لون الحذاء وشكله ومتعلقاته الشخصية وتاريخ ووقت الغياب وظروف الغياب وآخر مشاهدات له والأماكن التي يتردد عليها والإدلاء بأية معلومات تساعد رجال المباحث في العثور عليه أو الوصول لأخر شهود عيان شاهدوا المخطوف قد يكونوا شاهدوا الخاطف أو من لهم وجود على مسرح الجريمه .
* ثم يتم تسجيل كافه بيانات المبلغ كالسن ، الرقم القومى ، العنوان ، ومحل الإقامة الحالية أو الأماكن الأخرى التي يقيم فيهاو، وأرقام هواتفه وكيفيه التوصل إليه عند العثور على المخطوف أو الحصول على بيانات .
* بعد ذلك تتولى وحدة المباحث بالقسم فحص البلاغ والانتقال إلى محل سكن المتغيب لعمل التحريات اللازمة عنه ، مثلا أن يكون له عداوة مع شخص بعينهو، آخر المترددين عليه ، حالته النفسية قبل تغيبه ، كيف شاهده الناس يوم تغيبه ، هل كان برفقه شخص غريب يوم الواقعة ، أخر مكان ظهر فيه وبرفقه من .
* يتم بعدها مخاطبة مديرية الأمن التابع لها قسم الشرطة والتى تقوم بمخاطبة قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية ، ويتم عمل نشرة في جميع أنحاء الجمهورية ، سواء في الأقسام والمراكز الشرطية أو المستشفيات.
* وفي حالة العثور على المفقود ، يتم تحرير محضر بالواقعة ، ويتم الكف عن البحث عنه ، وفي حالة عدم العثور عليه تقوم وزارة الداخلية بالاستمرار في نشر الإشارات عن المتغيب حتى يتم العثور عليه ، مع مراعاة تجديد النشرات دوريا ، ومواليات البحث الجنائي وتكثيف التحرى عنه .
* ومن هنا فقد تحمل بلاغات التغيب في طياتها العديد من الوقائع والأحداث ، فمثلا قد يكون المتغيب ضل طريقه ، أو تعرض لخطف سواء كان غرضه التسول أو التبنى أو تجارة الأعضاء أو للهجرة غير الشرعية أو للتحرش أو للاغتصاب وهتك العرض أو للاشتراك في عصابات مافيا تجارة وتوزيع المخدرات ، وقد يكون الإختفاء نتيجه حادث طريق ، او قتل ، أو للانتقام أوطلب الفدية من ذويه .
* كما يدرس رجال البحث الجنائي احتمال أن يكون المتغيب هرب من أسرته بسبب التفكك الأسري أو لعنف الآباء أو لارتباط عاطفى .