اخبار عاجلةالوطن العربيتحقيقات و تقاريرمتابعات

الأردن يطالب بعودة اللآجئين السوريين كأولوية قصوى

كتب : أيمن بحر

ما أن اتضحت صورة الأوضاع فى جنوب غرب سوريا، حيث سيطرت قوات نظام الأسد على معبر نصيب الحدودى، حتى طالب وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى بعودة عشرات آلاف النازحين لجنوب سوريا كأولوية قصوى، حسب تعبيره.
تزامنا مع بسط قوات نظام الأسد سيطرتها على معبر نصيب الحدودى مع الأردن، طالب وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى بعودة عشرات آلاف النازحين السوريين لجنوب البلاد وإعتبر الأمر أولوية قصوى، وقال وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى.
إن عودة عشرات الآلاف من النازحين السوريين لجنوب سوريا أولوية قصوى للمملكة وإنه ناقش “ضمانات عملية” مع الأطراف المعنية لتحقيق ذلك.
وقال الصفدى فى تغريدة على تويتر “تأمين الأشقاء السوريين جنوب سوريا وعودتهم الى منازلهم وتلبية إحتياجاتهم وضمن أمنهم فى وطنهم فى مقدمة محادثاتنا مع جميع الأطراف”.
تأمين الأشقاء السوريين جنوب_سوريا وعودتهم إلى منازلهم وتلبية احتياجاتهم وضمان أمنهم فى وطنهم فى مقدم محادثاتنا مع جميع الأطراف والتى ناقشنا فيها أيضاً ضمانات عملية لتحقيق ذلك. الحل سياسى وحماية المدنيين ومنع تهجيرهم وتجنيب الأشقاء مزيداً من المعاناة مسئولية الجميع
جاءت هذه التصريحات بعد أن سيطرت قوات النظام السورى على معبر نصيب الحدودى مع الأردن، بعد أكثر من ثلاث سنوات من خسارته، وفق ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، تزامناً مع إقتراب فصائل الجنوب من التوصل الى إتفاق مع الجانب الروسى.
وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن “آليات تابعة للشرطة العسكرية الروسية يرافقها ممثلون عن الإدارة الحكومية السورية للمعابر دخلت المعبر من دون قتال”، وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا “رفع علم الجمهورية العربية السورية على معبر نصيب”، من دون أى تفاصيل إضافية.
وجاءت السيطرة على المعبر بعد وقت قصير من إعلان متحدثين بإسم الفصائل المعارضة عن قرب التوصل الى إتفاق مع الجانب الروسى لوقف المعارك، ينص أحد بنوده على أن “يكون المعبر تحت إدارة مدنية سورية بإشراف روسى”، ولا تزال جلسة المحادثات مستمرة بعد ظهر الجمعة بين وفد الفصائل المسلحة المعارضة والجانب الروسى فى مدينة بصرى الشام، فى وقت لم تصدر قيادة الفصائل أي بيان رسمي بعد.
يذكر أن الفصائل المعارضة قد سيطرت مطلع نيسان/ أبريل 2015 على معبر نصيب الإستراتيجى مع الأردن، ويعرف بإسم جابر من الجهة الأردنية، وقبل إندلاع النزاع، شكل هذا المعبر ممراً تجارياً حيوياً، ومنذ أشهر، جعلت دمشق من إستعادة السيطرة عليه أولوية لما لإعادة تنشيط التجارة مع الأردن من فوائد اقتصادية ومالية.
وتشن قوات النظام منذ 19 حزيران/ يونيو عملية عسكرية واسعة النطاق فى محافظة درعا بدعم من روسيا التى أبرمت فى الأيام الأخيرة إتفاقات “مصالحة” منفصلة فى أكثر من ثلاثين قرية وبلدة. وتنص هذه الإتفاقات على إستسلام الفصائل وتسليم سلاحها مقابل وقف القتال ودخول قوات النظام مع عودة المؤسسات الرسمية للعمل.
وفي خبر آخر أوردته وكالة رويترز أن المعارضة السورية فى جنوب البلاد أعلنت إنها وافقت على وقف إطلاق النار والقاء السلاح بموجب إتفاق تم بوساطة روسية يتضمن أيضاً إعادة سيادة الدولة على محافظة درعا فى إنتصار كبير آخر للنظام السورى.
وذكرت مصادر فى المعارضة أن الإتفاق الذى تم بوساطة روسية يتيح للمقاتلين والمدنيين فى مناطق المعارضة تسوية أوضاعهم مع الحكومة تحت حماية موسكو فى عملية سيقبل بموجبها مقاتلون سابقون العيش تحت حكم الدولة مرة أخرى، وأضافوا أن المقاتلين الذين لا يرغبون فى المصالحة مع الحكومة سيغادرون إلى معقل المعارضة فى شمال غرب البلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى