أدبكتاب و مقالات

” اسمعني – قدريني “

كتبت مريم حبيب
أكثر شكوي من النساء ضد الرجال أنهم لا يستمعون . فإما أن يتجاهلها ، أو ينصت إليها لثوان معدودة ، ثم يقدم لها حلاً لتهدا . ومهما كررت إخباره بأنه لا ينصت ، فهو لا يستوعب ذلك ويستمر في القيام بنفس الفعل . دون ان يدرك انها تريد التعاطف الوجداني وليس حلولاً .
واكثر شكوى من الرجال ضد النساء هي أن النساء يحاولن أن يغيروهم . عندما تحب امرأة رجلاً تشعر أنها مسئولة عن مساعدته ليتطور ويحسن من طريقة أداءه للأشياء . ويصبح شغلها الشاغل انها تعتقد أنها ترعاه . بينما يشعر هو أنها تتحكم فيه ، ويريد منها بدلاً من ذلك أن تتقبله كما هو .
هذان النوعان من المشكلات يمكن من البداية أن يحلا بدءا بفهم سبب تقديم الرجال للحلول ، وبحث النساء عن التغيير .
إن الرجال يهتمون بأن يصنعون اشياء ليبرهنوا عن أنفسهم ويطوروا مهارات القوة لديهم . ويحدد مفهوم الذات لديهم بواسطة قدرتهم على تحقيق النتائج . إنهم يشعرون بالإشباع عن طريق النجاح والإنجاز . فكل شيء لديهم يعتبر انعكاس للقوة ، والكفاءة ، والفاعلية ، والإنجاز .
تحقيق الأهداف مهم جدا لديهم لأنها تبرهن على مقدرته وبالتالي الشعور بالرضا عن نفسه .
* باعزيزتي المرأة انتبهي لفهم هذا الجانب في شخصية الرجل يساعدك على فهم وادراك سبب مقاومة الرجل بشدة محاولة تغييره . وان تقدم له النصيحة تعني ان تفترض أنه لا يعرف ماذا يفعل أو أنه لا يستطيع القيام به بنفسه . الرجال حساسون لهذا الأمر ، لأن مسألة المقدرة مهمة جدا بالنسبة لهم .
* وهو نادراً ما يتحدث عن مشكلاته قائلاً ” لماذا أشرك آخر بينما أنا قادر على القيام بذلك بنفسي. ؟ ” فطلب المعونة تفهم على أنها ضعف .
وهذه الصفة هي التي تدعو الرجل بالفطرة لتقديم حلول عندما تتحدث المرأة عن مشكلات . وعندما تبوح المرأة ببساطة بمشاعر ضيق أو تفكر في مشكلة بصوت مرتفع ، يعتقد الرجل خطأ أنها تبحث عن حل لديه ، إنه يريد مساعدتها ويشعر أنه ذي نفع بالنسبة لها .
ولا يعرف أنه باستماعه لها بتعاطف واهتمام فقط يمكن أن يكون دعما لها .
لأن حديث المرأة عن المشكلة لا يعني حاجتها الي حل .
ولكن ياعزيزي القارئ لكي تسمع وتنصت لها بإصغاء .
وفي المقال القادم ساحدثك عن ما تحتاجه هي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى