اخبار عاجلةالمرأة والطفل

احلم أكون أم 

كتب : السفير الدكتور فوزي الحبال
قالت قصتي اغرب من الخيال ولكن باختصار عن ضياع 15 عام من عمري، انا كأي بنت تحلم بالفستان الأبيض وفارس الاحلام اللي يخطفها وتعيش معه حياة سعيدة وفعلا ارتبطت بشاب هو كل حياتي وحبيته جدا وهو حبني وجماعتنا قصة جميلة كالافلام وبعد عام واحد كنت اسعد فتاة في الكون وبدا الاهل يسألو عن الاطفال؟ ما المانع ؟ وليه التأخر ؟
وبدا صفو الحياه يتعكر بيني وبين زوجي ورغم ان كلانا ليس متعجل ونحن في اول شبابنا ولكن مع ضغط الاهل زرنا الطبيب وامرنا بإجراء الفحوصات الطبية ، والحمدلله كانت كل نتائج التحاليل سليمة وما حد منا عنده مشكلة وطمنا الاهل وعدنا لحياتنا الطبيعية ننتظر امر الله لكن الضغوط كانت اقوى من رغبتنا واضطرينا بعد زواج 6 سنوات لم يعكر صفوهم سوى الحديث عن الاطفال ان ننفصل.
بعد عام تزوج حبيبي وانا تقدم لي رجل أخر وقبلته رغم اني ما نسيت زوجي الأول ولحكمة يريدها الله لم يقدر لنا الانجاب ايضا وانفصلنا فهو يريد الانجاب وانا لا استطيع تحمل العيش بوجهين وجه معه ووجه يحب حبيبي ولا ينساه.
تواصلت ضغوطات أهلي بالعنف مرة وبالابتزاز العاطفي مرة تانية بانهم على مشارف الموت وحلمهم يحملون حفيد ليهم وطبعا رفضو أن اعود لزوجي الأول رغم انه تقدم لي مرة تانية.
وللمرة الثالثة تزوجت من رجل متزوج وعنده أطفال بالفعل واجريت الفحوصات الطبية للمرة العاشرة، وليس لدي ما يمنع الخلفة ولكني ايضا لم انجب .
كدت اجن وأصبت باليأس والإحباط، فأنا اسابق الزمن ولا أصل لشئ، أعيش حياه مع انسان لا احبه ولا اشعر بان اطفاله هم اطفالي وقتها قررت أن أنهي كل ما بديته من غير اقتناع وايقنت أنني أعاند إرداة الله.
انفصلت للمرة الثالثة رغم تهديدات امي بمقاطعتي لكني قررت أن اسلم أمري إلى الله، وان لم يريد لي الانجاب فبالتاكيد له حكمة وحاولت اعيش سعيدة دون اعتراض على ارادة الله.
زوجي الأول وحب حياتي الوحيد كان منفصل كمان وحاول العودة واهلي رفضوا لانهم يريدون حفيد ولكن القرار الصح الوحيد اللي خدناه هو معاندتهم هم وعيش الحياة بارادتنا وتزوجنا مرة أخرى ووضعنا الجميع أمام الأمر الواقع وقررنا أن نعيش ولا نفكر في الحلم اللي دمر حياتي انا وهو وحمدنا الله إنه جمعنا من جديد تحت سقف بيت واحد حتى وان كان لدي وقتها 40 سنة.
وذهبت لشيخ ريح قلبي واخبرني ان الله لا يريد ذلك لانه ممكن يكون مريض او به مشكلة لا اتحملها.
ولكن ارادة الله فوق كل شيء فانا 46 سنة ولدي ابنتي “ملك” 4 سنوات، نعم لقد انجبت بعد سنتين من عودتنا، وحققت حلمي ومن زوجي الذي أردته واخترته أن يكون أباً لأطفالي، فحينما سلمنا أمرنا لله ولم نعترض واحتسبنا كله عند الله.
الأمومة حلم جميل ولكنها ليست هي كل الحياة، عيشو حياتكم مُسَلمين أمركم لله ولن يخذلكم أبدا.

{قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }آل عمران 15

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏طفل صغير‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى