أقلام القراءاخبار عاجلةكتاب و مقالات

ابو تريكة بين الحقيقه والسراب

كتبت _ أميره الهادى

لو كل مسؤل في مصر يملك 10/1. من اخلاق ابو تريكة كانت مصر هتبقي قد الدنيا فعلا لك ولنا الله

هو ده الارهابي اللي بيقولوا عليه كان مجرد لاعب مغمور في نادي الترسانة ..

أول عقد احتراف عمله مع النادي كانت قيمته ٤٥ الف جنيه في السنة ..

وكان عقد زميله في نفس النادي وصديقه احمد زغلول بنفس القيمة ..

لما العقد اتجدد فوجئ ان قيمة العقد بتاعه أصبحت٦٠ الف وزميله اللي هو صديقه أصبحت ٣٠ الف .. راح لرئيس النادي يسأله عن السبب ..

قال له: ببساطة لأنك مهاجم وهو مدافع وده سعرك في السوق ..
قال له طالما احنا الاتنين ٩٠ الف اعمل عقدين كل واحد ب ٤٥ الف علشان زميلي ما يزعلش ..

تمر السنوات ويصبح اللاعب المغمور أشهر وأهم لاعبي مصر وأفريقيا والوطن العربي ..

ويصبح دخل اللاعب -الذي عمل صغيراً صبي في ورشة طوب- أعلى دخل للاعب مصري (تجاوز ١٠ مليون جنيه سنويا) ..

لم يتغير هذا اللاعب ولم يفقد بساطته وتواضعه وأخلاقه . لم تفتنه الشهرة ولا المال ولا الأضواء ..

كان صاحب رسالة .. مؤثراً في محيطه .. محبوبا من كل من حوله ..
تضامن مع غزة في حربها مع إسرائيل وتعرض للإيقاف والغرامة ..
قال عنه مدربه الأجنبي: تعلمت على يديه حب العمل الخيري ، وأن تعيش لغيرك لا لنفسك فقط ..

كان له مقرأة أسبوعية في ناديه .. ولقاء شهري مفتوح في منزله ..
كان اللاعب الوحيد الذي تضامن مع جماهير النادي بعد مذبحة ملعب بورسعيد .. وتعرض لمشاكل كبيرة مع ناديه بسبب ذلك ..
صانع الفرحة .. وأمير القلوب .. والماجيكو .. كما يسمونه ..

هذا اللاعب أقام الحجة علينا جميعا .. وعلمنا أنه مش شرط تكون عالم او شيخ علشان تقدر تخدم دينك ودعوتك وقضيتك ..

الراجل ده رغم بعده عن الأضواء والشهرة .. ورغم تعرضه للتشهير والتجريح ومصادرة الأموال ..

إلا أنه ما زال بيعطينا الدروس المتتالية في الزهد في الدنيا وكسب القلوب لا كسب المواقف هو ده تعريف الارهابي !

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى