اخبار عاجلة

إلى أين تأخذنا ياقطار العمر

كتبت ماجدة محمود

لقد مر بى الزمن وأصبحت أتجاوز الخمسين
من عمرى وبدأت أشعر بالخوف
لقد تسرب عمرى كما يتسرب الماء من بين يدى
فقد تغيرت ملامحى ولون شعرى حتى جسدى
وصرت أفكر هل أنا راضية عن نفسى .
هل أديت رسالتى فى الحياة كما ينبغى .
لقد عشت حياتى لاولادى وزوجى وأهلى واصحابى وتأثرت بكل شىءحولى وأخذتنى زحمة الحياة بكل سلبياتها وإيجابيتها
وكنت أرضى الأخريين على حساب نفسى
كنت كثيرة العطاء اتفانى فى ارضاء كل من حولى وتحملت كل شىء من أجل سعادة من حولى . وفجأة،
تغير كل شىء الصغير كبر وكل من اولادى اصبح له حياته الخاصة والمستقلةولكننى ايضا أعيش معهم فى كل مشاكلهم حتى بعد ان تزوجوا واصبحوا
أباء وامهات .
لقد سرق عمرى قطار الحياة وها أنا أريد ألآن
أن أعيش لنفسى أريد صحبة طيبة وأناس اشاركهم المحبة والمودة والصفاء الروحى والنفسى والطمأنينة والسعادة وراحة البال.
اريد ان ابتعد عن المشاحنات والضوضاء والمشاكل لأننى تعلمت من تجارب الحياة
أننى لن استطيع اصلاح الكون وأن سعادتى لن تنقص من سعادة الاخرين شىءولا عمرى ينقص من أعمارهم شىء .
لقد علمتنى الحياة الصبر والمثابرة واخذ الامور بصدر رحم وتروى
علمتنى ان اكون قوية وقت المحن والشدائد والتغلب على كل شىء وان اكون قوية ولا احكم على الامور من وجهة نظر الاخرين ولا بسطحية لقد حققت ذاتى وتعلمت الحكمة فى أتخاذ القرارات.لقد اعطيت كثيرآ وأريد ان احصل على اهتمام ممن حولى .
أريد الكلمة الطيبة واليد التى تحنو وتطبطب
وتشعرنى بالسعادة والطمأنينة والبهجة.
وتعلمت أيضا من الحياة أن العمر لا يقاس بالسنين ولكن يقاس باللحظات الحلوة التى نعيشها. وتعلمت كيف استمتع بحياتى بتحقيق كل ما أتمنى حين منعتنى الظروف لتحقيقها.
فأنا أريد الآن أن استمتع بعلاقتى بالله سبحانه وتعالى ما تبقى من عمرى.
وها انا أسأل نفسى هل الله راضيآ عنى هل قصرت فى عبادتى هل انا راضية عن نفسى هل بعد موتى من سيتذكرنى بالخير ويدعوا لى .
سياتى وقت تكون الاموال بلا قيمة والنجاح بلا قيمة والمناصب بلا قيمة وسيبقى الحب هو قيمة كل زمان.
عيش ما تبقى من عمرك لأرضاءنفسك وارضاء الله وليس لأرضاء الاخرين فالدنيا فانية والعمر إن طال او قصر لا بد من الرحيل .

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏أشخاص يقفون‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى