أدباخبار عاجلة

أَنْتُـمْ أَقْمُـرٍ بَيْـنَ ٱلـكَوَاكِــبِ

بقلم مصطفى سبتة
طـار الحمــامُ أنشـــدَ فـي الهــوي ألحانـا
حــرَّك الشجـنَ في قلبِ العاشـقِ الولهـانـا
نَظَمَـــهُ شعـــراً مقفــيً للشعـــراءِ تبيـانـا
ارتجلـوه سلاســلَ ذهبيــةً وحُــرَ التيجانـا
ذاب الحبيـبُ فـي عشـق الهــوي ذوبــانـا
طائــرُ النَـوْرسِ ناداني ما في البيت سُكَّانـا
لجــأتُ لحـدائقَ بـابــــلَ مــرتلاً قــــرآنـا
علَّــهُ يشفـي عليــلاً أو يُـرجِـــعُ شُريانـا
فحبي تائــهٌ علي موائـدِ العشاقِ توهانـا
لاذ بالفــرارِ وتركنــي استقــي الحـرمانـا
عُــد لبيتِـك فمتـي كــان قلبــيَ سجَّانـا
بَيْـــنَ ٱلـكَوَاكِــبِ بَيْنَ ثُـلَّـــةِ أَقْمُـــــــــــــــرٍ
بَيْنَ ٱلنُّجُــومِ وَفِي رِحَـــابِ سَمَـــــــــــــــآءِ
قَدْ أَشْرَقَتْ شَـمْــسُ ٱلْـعُـلُــومِ بِــقُـطْـرِهَـــا
فَمَحَــتْ ظَـلاَمَ ٱلْــجَــهْــلِ فِـي الأنْــحَـــــآءِ
أَنَـــا بَيْــنَ ذَا جَـازَفْتُ أَحْـمِـلُ شَمْـعَـــــــــةً
قَــدْ لاَ تُـرَى مــنْ شِــدَّةِ ٱلأَضْــــــــــــــــوَآءِ
لَـكِنَّــهُمْ سَمَحُــــــواْ بِأَنْ تَبْــدُواْ لَــهَـــــــــــا
بِـسَمَـآئِـهِـمْ وَتَـلُـوحُ فِــي ٱلأَرْجَـــــــــــــــآءِ
فَـرَأَيْتُنِـي وَأَنَــا وَقَـفْـــتُ أَمَـــامَــكُــــــــــمْ
قَـدْ ذُبْــتُ فِـي خَـجَـلٍ وَفِـي ٱسْـتِـحْـيَــــآءِ
مَـثَـلِـــي أَنَــــا وَمِـثَــالُــكُــمْ يَـا سَــادَتِــــي
كَــالــذَّرَّةِ ٱلـصَّـفْــرَآءِ فِــــي ٱلصَّـحْـــــــرَآءِ
كَـفَـسِـيـلَـةٍ ظَـهَــرَتْ بِــجَــانِــبِ غَــابَـــــــةٍ
وَكَــقَـــطْـــرَةٍ بِـــمُـقَـابِـــلِ ٱلــدَّأْمَـــــــــــآءِ
أَنَــا كَالسَّحَــابَــةِ فِـي سَـمَــآءٍ شَــمْسُـــــهَـا
أَنْــتُــم !!!!! تَـرَبَّـعْتُــمْ عَــلَـى ٱلْــعَلْـيَـآءِ
ظِــلُّ ٱلسَّـحَـابَـةِ لَـنْ يُـغَـطِّــيَ شَــمْسَــكُــمْ
وَضِـيَــآؤُهَــا قَـدْ فَــاقَ كُـــلَّ ضِــــــــيَــــآءِ
وَالـشّـمْــسُ لاَ يَـحْـتَـاجُ لِلْـمِـنْـظَـــارِ فِـــــي
إِبْـصَــارِهَــــــــــا مُـسْتَـكْــشِــــــــفٌ أَوْ رَآءٍ
فَـي حَـضْـرَةِ ٱلْأُدَبَــــآءِ وَٱلْــعُــلَــمَــــــــــآءِ
وَبِـمَـجْــلِــسِ ٱلْـفُـصَــحَــآءِ وَٱلْـحُـكَـمَـــــآءِ
دَاعَـبْـتُ أَوْتَــارَ ٱلْـقَـصِـيــــدِ بِـرِيــشَـــــتِـي
عَـــلَّ ٱلْـــقَـــوَافِــيَ تَـسْـتَـجِـيــبُ نِـــدَآئِـي
أَلْـــبَسْـتُ سِــرْبَــالَ الـنَّشَـــــــاطِ لِــهِـمَّـتِـي
وَخَــلَـعْـتُ أََسْـمَــــالَ ٱلْـخُـمُـــــــولِ وَرَآئِي
وَسَـلَلْــــتُ مِـنْ غِـمْـدِ ٱلْـفَـصَـاحَـةِ أَحْـرُفــًا
تُـفْـضِــي لَـكُــمْ بِـمَـشَـاعِـرِ ٱلْــحَـوْبَـــــــــآءِ
فِـي كُــلِّ حَــرْفٍ لِلْــمَـحَـبَّـةِ نَــكْـــهَـــــــــــةٌ
فِـي كُــلِّ شَـطْـرٍ فَــاحَ فَـــوحُ كِـــبَــــــــــآءِ
وَحَــلَـبْــتُ وَاسْـتَـدْرَرْتُ أَعْــذَبَ مَــا بِـــهَـا
مِــنْ ضَــرْعِ شَــوْقِــكُــمُ وَمِــــنْ أَثْــــــــدَآءِ
وَرَكِــبْـتُ بَـحْــــراً كَــامِــلاً فِــي نَــظْـمِـهَــا
مُــــتَــفَــاعِــلِنْ مُـــتَــفَـــاعِلِـنْ فَــعْـــــــلآءِ
قَـدْ صُـغْـــتُــهَـا مِـنْ فِـضَّـٍة وَسَــبَــكْــتُــــهَا
مِــنْ جَــــــــوْهَـــــرٍ وَلَآلِـــــــــــــــــــئٍ لَأْلَآءِ
وَضَـمَـخْـتُـهَا طِـيـبـًا وَمِـسْكًا أَذْفَــــــــــــراً
وَنَــسَـجْــتُـهَــــــا بِـالـشَّـهْـدِ وٱلْــحَــلْـــــوَآءِ
هِـيِ مـِنْ عُـصَـارِ ٱلْـعَـقْـلِ مِـن رَحِـمِ ٱلْحِجَا
هِــــيَ زُبْــــــــدَةُ ٱلْأَفْــكَـــــــــــــــارِ وَالْآرآءِ
هِـــيَ صَــوْتُ إِحْــسَـاسِـي وَنَـــزْفُ تَأَلُّـمِـي
هِـــيَ لِلْـقُـلُــوبِ كَـبَـلْــسَــمٍ وَشِــــــــــــفَـآءِ
هِـي صُـورَةٌ لِلنّفْسِ مِـرْآةٌ وَفِيها النَّـــفْـــــــ
ــــــسُ تَـــــقْــــرَأُ نَــــفْـــسَـــهَــا بِــجَــــلَآءِ
هِـيَ تُـرْجُـمَـانٌ للـــسَّرِيـــرَةِ صَـــــــــــــادِقٌ
هِـيَ فُـسْـحَـةٌ لِلْـبَـوْحِ وَٱلْإِفْــضَـــــــــــــــآءِ
وَحَـدِيــقَةُ ٱلْـقَـلَـمِ ٱلـتِـي يَشْـــــدُواْ عَـــلَـى
أَفْـنَــــانِـــهَـا وَرِحَـــابِـــهـا ٱلْـــفَــيْـحَـــــــآءِ
قِـيـثَـارَةً كَــانَــتْ لِــطِفْــلِ ٱلــــرُّوحِ فِــــي
أَوْتَـــارِهِـــا يَــــشْــدُواْ أَلَـــــــــذَّ غِـــنَــــــآءِ
قَــدْ جِـئْـتُ أَنْـثُـرُهَـــــا زُلاَلاً سَـــآئِــغــــــــاً
عَـذْبـاً لِــرَيِّ ٱلأَنْـفُــــسِ ٱلْــهَــيْـمَــــــــــــــآءِ
هِـيَ أَشْـطُـرٌ حُـبْـلَـى بُـطُــونُ حُـرُوفِـــــــهَا
بِـمَــحَــبَّــةٍ وَتَــوَاضُـــــــعٍ وَحَــيَــــــــــــــآءِ
أَرْسَـلْــتُـهَــا لِـتَـنُـوبَ عَـنْ شَـفَـتَــــيَّ فِــــي
تقبيل أيدي السادة الفضلاء
بَـدْءاً بِــرَمْــزِ ٱلْــعِــزِّ فَـخْـرِ ٱلْــعِــلْــمِ فِــــي
وَادِ ٱلـنَّفِــيــسِ رَئِــيــسِـنَـا الوضاء
هُــوَ نُــورُ مَـجْـلِــسِــنَــا نَـعَــمْ وَفَــقِــيـهُـنَـا
وَخَـطِـيــبُـنُــا بَـلْ سَــيِّــــدُ ٱلْــخُـطَـبَـــــــآءِ
هُــوَ فِــي هُــنَـا كَــالْــبَـدْرِ فِــي عَــلْــيَــآئِــهِ
مُــتَــزَيِّـــن بِــنُــجُــومِــــــهِ ٱلــزَّهْــــــــــرآءِ
يَــا شِعْــــرُ بَــــلِّــغْ لِلْـــجَــمـيـعِ تَـحِـيَّــــتِـي
لِلْــمُــرْشِــدِيــنَ وَسَـــادَتِــي ٱلْأَعْــضَـــــــآءِ
لِلْـــمُــصْــطَــفَــى وَٱلْــبَـــازِ ثُـمَّ ٱلْـفَـاضِـلِـي
وَإِلَــــــى جَـمِـيـعِــكُـــــمُ بِلاَ ٱسْـتِـثْــــــــنَآءِ
مِـــنْ شَــاعِــرِ مُــتَـشَـاعِــرٍ قَـدْ جَــآءَ مِــــنْ
گُــــــنْـــــــدَافَـــــــةِ ٱلْــعَـلْــيَــآءِ وَالشَّـمَّــآءِ
ِيَـصْـبُــواْ إِلَـــى تَـشْــنِــيـفِ سَـمْـعِ أَحِــبَّــةٍ
بِــالْـــــمَــــدْحِ وَٱلإِثْـــنَـــــــآءِ والْإِطْــــرَآءِ
وَفُـــؤَادُهُ قَـــــــدْ ذَوَّبَـــتْــــهُ صَـــبَـــــابَـــةٌ
لِلِـــقَـــآءِ هــٰـذي ٱلْأَوْجُـــــــهِ ٱلْـــحَــسْـنَــآءِ
لَــكِـنَّـنِــي وَأَنَــــــــا أُُدَبِّـــــجُ أَحْــــــــــرُفِـي
قَـدْ جَــآئَـنِـي نَـبَــأٌ أَفَــاضَ بُــكَـــــــــــآئِــي
هُــــوَ أَنَّ بَـعْــضَ ٱلْـمُـرْشِــدِينَ تَــنَـقَّلُــــــواْ
وَتَــرَحَّـــلُـــواْ عَـــنْ هَــٰـذِه ٱلْأَنْـــــحَــــــــآءِ
فَـأَبُـو ٱلْــمَـعَـالِــي نَــافِـعٌ مَــعَ عَـبْـدِ رَحْــــــ
ــــــمَــٰنٍ إِلَــى مُــرَّاكُــــشِ ٱلْـــحَــــمْـــــــرَآءِ
وَسَـمِــعْــتُ أَنَّ ٱلْـــمُـرْشِــدَيْــنِ كِـــلاَهُــمَــا
يَــتَـنَــافَــسَــانِ مَــعـــاً عَــلَـــى ٱلْإِيــفَــــآءِ
وَإلَـى ٱلْـــقُــنَــيْــطِـرَةٱلشُّــوَيْــخُ مُـــغَــادِرٌ
شَــهِــــدَ ٱلْـــجَــمِــيـعُ بِـــصِــدْقِـهِ وَصَفَــآءِ
بِــاسْـمِ ٱلْــجَـمِـيـعِ أَقُـولُ مِـنْ قَـلْـبِـي لَـكُـمْ
شُـكــراً عَــلَــى مَـجْــهُــودِكُــمْ وَوَفَـــــــــآءِ
أَنْــتُــمْ حُــمَــاةُ ٱلــدِّيــنِ مِــنْ كَـيْـدِ ٱلْـعِــدَا
أَنْــتُـــم مَّـنَــارُ ٱلْــمِـــلَّــــةِ ٱلــسَّــمْـــحَـــــآءِ
أَسْـــمَــآئُــكُــمْ سَــتَـظَــلُّ فِــي أَذْهَــانِـنَــــا
مَــــنْـــــقُوشَـــــةً أَبَــــــداً بِـــــحَـــرْفِ وَلَآءِ
لاَ حَـــــظَّ لِلـنِّـسْـيَــانِ فِـي قَـامُــوسِـنَـــــــا
لاَ حَـــــظَّ لِلـنُّــكْــرَانِ وَالــشَّــحْــنَـــــــــــآءِ
وَرَحَــلْـــتُـمُ مِــنْ حَــوْلِـــنَـــا لَــــكِـــنَّــكُـــمْ
بِــقُــلُــوبِــنَــا بَــاقُــــونَ يَـــا زُمَـــــــلَآئِـــي
وَاللَّـــهَ أَسْـــأَلُ أَنْ يُـثَـبِّــتَ خَــطْــوَكُـــــــمْ
نَــحْـــوَ ٱلْــمُــرَادِ وَسَــعْــيِـكُــمْ وَرَجَـــــــآءِ
وَاسْــتَقْــبِـلُـواْ بِــالْـوَرْدِ والـتَّـرْحِـيـب مَـــنْ
وَفَـــدُو لِــمَـــجْـلِـسِـنـا مِــنَ وَالْـــخُــلَــفَــآءِ
يَــا مَــرْحَــبــاً بِـقُـدُومِــكُــمْ وَمَجِــيـئِــكُــمْ
تَــرْحِــيـبَ عَــطْـشَــانٍ بِـقَــطْــرَةِ مَــــــــآءِ
لاَ لَـنْ يَـــطِــيــبَ ٱلــشِّــعْـرُ لاَ يَــا سَــادَتِـي
فِــي ٱلــذَّوْقِ وَٱلأَلْــــفَــــاظِ وَالإِلْــــقَــــــآءِ
إِنْ لَـــمْ أُحَـــلِّ حُــرُوفَــــــهُ وَسُــطُـــــورَهُ
بِــــاسْــــمِ ٱلْــمَــلِــيــكِ وَخِــيـرَةِ ٱلْأُمَــــرَآءِ
فَــدَعُـواْ ٱلْــيَـرَاعَ يَـسِـحْ بِـبَـاحَــةِ حُـسْـنِـهِ
وَالشِّــعْــرَ يُـبْـــحِـــرْ فِــي لُــجَــاجِ ثَـنَـــــآءِ
مَـلِــكٌ بِــعَـــرْشِ قُــلُــوبِــنَــا مُـتَـرَبِّــــــــــعٌ
مِــنْ قَـبْــلِ عَــرْشِ ٱلْــحُــكْــمِ وَالْآبَــــــــآءِ
هُــوَ سَـيِّــدٌ هُـوَ مَــاجِـــــــدٌ وَمُــــحَـــمَّـــدٌ
هُـوَ سَـــادِسٌ فِـي دَوْحَــــةِ ٱلــشُّــرَفَــــــآءِ
بِــجُــهُــودِهِ عَـــاشَـــتْ رُبُـــــوعُ بِـــلادِنَـــا
فِـي ظِــلِّ أَمْـــنٍ فِـي رِحَـــــــابِ رَخاء
هُــوَ سَـيِّــدٌ هُـوَ مَــاجِـــــــدٌ وَمُــــحَـــمَّـــدٌ
هُـوَ سَـــادِسٌ فِـي دَوْحَــــةِ ٱلــشُّــرَفَــــــآءِ
بِــجُــهُــودِهِ عَـــاشَـــتْ رُبُـــــوعُ بِـــلادِنَـــا
فِـي ظِــلِّ أَمْـــنٍ فِـي رِحَـــــــابِ رَخَـــــــآءِ
نَـــحْـــنُ ٱلْـــفِـــدَا لِأَمِــــيـــرِنَــا وَبِـلاَدِنَــــا
وَالــرَّايَـــــةِ ٱلْـمَـحْـبُــوبَــــةِ ٱلْــحَــمْــــــرَآءِ
رَبِّـي أَطِـــلْ فِــي عُــمْــرِهِ أَلْــبِــسْ لَــــــــــهُ
سِــرْبَـــالَ عَــافِــــيَــةٍ وَبُــــرْدَ شِــــفَـــــــآءِ
وَلِــــكَـــيْ أُعَــبِّــق أَحْـــرفِـي وَأَزِيـــــدَهَـــا
أَلَـــــــــــــــــــــــــــقـــــــــاً وَلَأْلآءً عَلَى لَأْلآءِ
لاَبُـــدَّ مِــنْ شُــكْــرِي لِــشَــخْـصٍ كــانَ لـِي
سَـنَــداً وَبَـــــدَّدَ غَــفْــوَتِـــــي وَسِـــهَــآئـي
مَــنْ إسْــمُــهُ مَــرْوانُ يَــا مَـــنْ مَـــــــدَّنِـي
بِــالــنُّصْــحِ وَالإِرْشَــــادِ وَالإِْيـــــــــــــــلآءِ
شُــــكْـــراً لِأَنَّــكَ قَـدْ سَــجَـرْتَ قَــرِيــحَتِي
فَــجَّــرْتَــهَا قَــــــسَـــــمــاً وَأَدتَّ وَنَـــــآئِـي
وَصَـقَـلْـتَ مَـوْهِـبَـتِـي شَـحَـذْتَ سِـنَـانَـهَـــا
وَضَـخَـخْـتَ حَـفْــزَكَ فِـي دِمَــآءِ رَجــآئِــى
وَجَـمِـيـلُ نُــصْـحِـكَ كـانَ يَـدْفَـعُ هِــمَّــتِــي
كَــيْ تَــرْتَــقِــي لِلْــقِـمَّــةِ ٱلْــعَـــلْــيَــــــــــآءِ
وَبِـفَـضْـلِــكُـم أَخْـضَـعْـتُ مَـارِدَ أَحْـــــرُفِـي
وَجَــعَـــلْــتُــهُ طَــوْعِـــي وَرَهْـــنَ نِــــدَآئِـي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى