أدب

أنت الحبيب

بقلم مصطفى سبته

أنت الحبيب الذى ترجى شفاعته

لكل من هول من الأهوال مقتحم

إِلَيكَ قَلبِي كُلَّ حِينٍ يَخفِقُ

ولَكَ المَدَامِعُ بِالمَحبَّـةِ تَعبِـقُ

صَلَّىٰ عَلَيكَ. اللّٰهُ يَا بَدرًا بَـدَا

يَا مَن بِحُبِّكَ كُلُّ ثَغـرٍ يُـورِقُ

ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﺷﺮﺡ ﺣﺎﻟﻰ

أﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻟﻰ

ﻣﺎ ﺗـﻮﺟـﻬـﺖ ﻧـﺤــﻮ ﺑـﺎﺑـﻚ ﺇﻻ

ﺭﺣﺖ. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻇـﺎﻓـﺮﺍً ﺑـﺴـﺆﺍﻟـﻰ

ﻭﺇﺫﺍ ﻟـﻢ ﺃﻟــﺬ ببـابـك ﻣــﻦ ﻟـﻰ

ﻋﻨﺪ ﺿﻴﻘﻰ. ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺂﻝ

ﺑــﻚ ﻗــﺪ ﻋــﺎﺫ ﺁﺩﻡ ﻓـﺘﻠـﻘــﻰ

ﻛﻠﻤـﺎﺕ ﻣـﻦ ﺭﺑــﻪ ﺫﻯ ﺍﻟﺠـﻼﻝ

ﻭﻛﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﻣﻦ ﺭﺳــﻮﻝ

ﺃﻭ ﻧﺒﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺨــﻮﺍﻟﻰ

ﻳﺎ ﺭﺳـﻮﻝ الإلـه ﺇﻧﻰ ﻋﺒﻴـﺪ

ﻗﺪ ﻟﺬﺕ بك ﻣﻦ ﻋﻈﻴﻢ ﻓِﻌَﺎﻟِﻰ

ﻓﺄﻏﺜﻨﻰ ﺑﻨﻈـﺮﺓ ﻫﻰ. ﺣﺴﺒﻰ

ﻓﻰ ﻣﺮﺍﻣﻰ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺍﻷﺣـﻮﺍﻝ

لا أوحـش الله مـمـن لستُ أذكرهـم

إلا وصـرتُ كـمـثل الـشّـارب الثَّمِـل

يـا ســادة صـيّـرونـي فـي محّـبتهم

أَهـيـمُ وُجـداًولا أصـغى إلـى العذلِ

أسـائلُ الـــريــحَ عنهم كلّما عَــبـرَت

وأسألُ الرّكـبَ هل مـرّوا على الإبلِ

أسـتودعُ اللـه أحـبـابـاً عَلـقـتُ بـهـم

وَصرتُ أهواهم في الأعصـُرِ الأوَلِ

محبّة قـد سَــرَت فـي كــلّ جارحـةٍ

مـني فـمـالـي عـنـهـم قـط مـن بدل

أوَدُّ لـو زارنـي فـي النّـــوم طَـيـفُهُم

لأستريحَ مــن الأوصـاب والـوجَــل

فهم حياتي وهم سمعي وهم بصري

وهم مراديَ من قـبـل انـقـضا أجلي

لا فـارقـت مَسمعي أخـبـارُهـم أبداً

فـالقلبُ مـن نأيهـم في غاية الشُّغَلِ

لا أوحـش الله مـمـن لستُ أذكرهـم

إلا وصـرتُ كـمـثل الـشّـارب الثَّمِـل

يـا ســادة صـيّـرونـي فـي محّـبتهم

أَهـيـمُ وُجـداًولا أصـغى إلـى العذلِ

أسـائلُ الـــريــحَ عنهم كلّما عَــبـرَت

وأسألُ الرّكـبَ هل مـرّوا على الإبلِ

أسـتودعُ اللـه أحـبـابـاً عَلـقـتُ بـهـم

وَصرتُ أهواهم في الأعصـُرِ الأوَلِ

محبّة قـد سَــرَت فـي كــلّ جارحـةٍ

مـني فـمـالـي عـنـهـم قـط مـن بدل

‏”ويكتبُ الله خيرًا أنت تجهلهُ

وظاهر الأمرِ حرمانٌ من النعمِ

ولو علمت مراد الله من عوضٍ

لقلت حمدًا إلهي واسع الكرم

فسلّم الأمر للرحمن وارض بهِ

هو البصيرُ بحال العبد من ألمِ”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى