اخبار عاجلةالمرأة والطفلتحقيقات و تقاريرتعليم و تكنولوجيامتابعاتمحافظات

 أم زينب ” أولى الثانوية ازهرى علمى على القصير تخرج عن صمتها بعد سنوات وسنوات

البحر الاحمر : حنان عبدالله

فى خضم هذه الحياة كثير ما نحلم فالبعض منا يتحقق حلمه والأخر لم يسعفه الحظ وتتحطم أماله و أحلامة لكن مع الإرادة والعزيمة يتجدد الأمل ربما لمن ضاع حلمهم وإما يكون عوضهم الله فى ذريتهم وتحققت بهم أحلامهم ومثال لذلك ” أم زينب ” وهى فتاه فى مراحل التعليم كانت تحلم بعالم الصحافة وتتمنى ان تكون صحفية مشهورة فقد كانت متفوقه فى دراستها ودائماتحصل على الترتيب الأول و فى مرحلة الثانوية حصلت على المركز الاول على الإدارة التابعة لها بمركز قفط التابع لمدينة قنا ونظرا لطبيعة البلد حينذاك فى ان معظم البنات لم يتم إستكمال تعليمهم ويصل حلمهم إلى منحنى آخر وهو الزواح وهذا كان هو مصير ام زينب الحاصلة على المركز الأول فى الثانوية العامة حينذاك .
ولكن لم تياس هذه السيدة البسيطة التى ما ان رأيتها وتحدثت معها تجدها قمة فى الثقافة فلن تيأس وإبتدت حياتها الجديدة ورزقت بالأولاد وكرست حياتها لتعليمهم وزرع الامل فى نفوسهم وكانوا ٱمتدادا لحلمها الذى سعت كثيرا فى تحقيقة فتحققه فى أبناءها .
وعندما ذهبت إلى بيتها لإجراء حوار مع إبنتها ” زينب “الحاصلة على المركز الأول علمى أزهرى وأثناء حوارى مع زينب إستوقفنى حديث أمها بل فؤجئت إننى أمام إنسانة مثقفة جدا تجذبك بحديثها فأحسست إنها تتمنى ان أعطيها الفرصة لتتكلم وتمارس حلمها كصحفية ولو للحظة فتركت لها العنان لتخرج ما بداخلها بتلقائية وإليكم حديث ام زينب :

بقلم حزين

بداية أتوجه بجزيل الشكر إلى الصحفية حنان عبدالله على ما أملت به عليه وتفضلت فى رايها الصادق ، إنتابنى شعور جميل غمرنى بالسعادة والأمل حيث أنها من اول مرة حللت شخصيتى بكل وضوح فكلماتها إستعادت بداخلى إحساس كنت قد دفنته للأبد … وأحيت بداخلى ” أنا أكون إذن أنا موجود ” .
منذ أكثر من ٢٠عاما هذا القلم كانت تحلم صاحبته بأن تكون صحفية مبدعة فى عالم الكتابة تعيش بين الشعب وتكتب للشعب ..ويسمعها ويقرأ لها الشعب .
كان هناك بصيص من النور يدفع بداخلى هذا الأمل الذى كان فى كل وجدانى ومشاعرى وروحى وجسدى ، عشت طوال سنين على هذا الأمل لكن القدر لم يشأ….فبدل من أن أكون الصحفية ” نجاح شحات سعيد ” أصبحت أم أولادى وربة منزل عادية لا تمتلك سوى طاعة زوجها وتربية أولادها وخدمة منزلها … والحمد لله فتقبلت القضاء وعشت سنوات وسنوات وتمنيت من الله أن يبارك لى فى أبنائى وبناتى وكبروا ، لكن حرمانى من أن أكمل دراستى جعلنى أصمم على أن أعلم بناتى مهما واجهتنى صعوبات

واخيرا … زينب.

زينب التى رأيت فيها حبى للتعليم والدراسة والطموح إلى أن أصبح شخصا مفيدا هادفا فى الحياة إلى أفضل وأفضل.

وصممت زينب على التفوق والتحدى برغم كل القيود والصعوبات وإستمرت من عال لأعلى حيث أوائل الطلبة على مستوى المدارس والمحافظة بل وشاركت على الجمهورية فى المسابقات .
فأدركت أنا وزينب أن الله سوف يعوضنى كثيرا وإن شاء الله سوف تكون من أوائل الجمهورية و المحافظة بمجموع لا يقل عن ٩٨℅……ولكن !!

بكل أسف لا أدرى ماذا حدث ؟؟ قضاء وقدر أم سوء حظ …مع كل السعادة التى تغمرنى مازلت أتساءل ماذا حدث ؟ عامة الحمد لله على ماكان وماسوف يكون بإذن الله فنحن لا نعلم ماذا توارى لنا الأيام .

إستكمالا. . جزيل الشكر لمن دعمتنى وأعطتنى الفرصة لأقول ما بداخلى وجعلت قلبى ينبض به من جديد… والنظرة التى تغيرت فيما حولى فأصبحت أشعر بأنى مازلت على قيد الحياه ، ولى قلم أعبر به عما بداخلى ولو كان “بقلم حزين ” فالحزن يروى مشاعر الإحساس ويضئ طريق للقلم بلا حدود فى عالم الوجود

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى