اخبار عاجلةكتاب و مقالاتمتابعاتمعلومة تهمك

أسماء_ونان تكتب الحلقة ال (19) من #مذكرات_شيطان #

الحلقة التاسعة عشر

“مجدي” طبيب شاب تخرج حديثا جائته فرصة ذهبية للعمل في احدي المؤسسات الاجنبية التي تدفع دعما جيدا لدول العالم الثالث ، تدير المؤسسة بالقاهرة سيدة فرنسية تدعي “صوفي”هذه السيدة كانت تملك ملجأ خاص لرعاية مجهولي النسب والايتام .. الحقيقة كان الشاب منبهرا بما تقدمه تلك السيدة فالاطفال سعداء وملابسهم نظيفة ومهندمة بل ويعيشون افضل ممن لديه والدان.

بعد قضاء اسبوعين في هذا النعيم في اول يوم من الاسبوع الثالث عاد ليجد ان الطفل حسن والذي كان يحبه مات فاجأة دون اي امراض او ماشابه حزن بشدة لكن الشكوك بدأت تدب في قلبه..كيف لطفل بصحة جيدة مثله ان يموت فاجأة .

بحث عن تقرير وفاته فوجده مات بالسكتة القلبية فنحي حزنه جانبا واقتنع انها ارادة الله وعاد الي عمله ، اسبوعين اخرين وتختفي طفلة في نفس المرحلة العمرية للطفل حسن وحين سأل قيل له ان هناك. من قام بتبني الطفلة .

بدأت اسئلته تزيد عن حدها فقاموا بنقله واخبروه ان يبقي بعيدا عن الاطفال ، لكن فضوله لم يتركه بعيدا عنهم ابدا بدأ يتجسس عليهم بل وقام بشراء كاميرات تصوير ووزعها في كل مكان واصبح يري كل تحركاتهم لكنها بدت طبيعية ولم يظهر له شيئا الا دخولهم باب مغلق اخر الليل .. يدخله اطباء مصريون واجانب .

أعد عدته وبدأ يتحسس خطاه حتي وصل الي الباب حاول فتحه لكنه كان موصدا فأحضر بعض الادوات البسيطة التي تساعده علي فتح المفتاح دون كسره وبالفعل تمكن من فتحه .. دخل مسرعا فوجد امامه دهاليز طويلة

فمضي في طريقة وهو يتلفت يمينا ويسارا في خوف الي ان وصل الي معمل كبير تحت الارض ابتلع ريقه وجر قدميه تجاهه المكان به ضوء خافت بالكاد يري ، حتي وجد احدهم يشعل الضوء ويضحك ومن ورائه باقي الاطباء .

كانت الضحكة صادرة من صوفي فنظرت له بابتسامة وتقدمت ناحيته ثم اقتربت منه وامسكت بيده وسحبته للداخل في زهول منه واخذت تخطوا ببطئ وهي تحدثه “اتعتقد يا عزيزي ان عملك هنا مصادفة واننا بالحماقة كي نتركك تراقبنا دون ان نعلم ..!! كم انت ساذج جدا ،

لقد اخترتك بعناية وكل من هنا من الاطباء “سحبته الي اسرة متجاورة بها اطفال عدة مخدرون ومتصلة بهم خراطيم واجهزة عدة ثم وقفت تجاهه واردفت حديثها قائلة “اعلم انك قدمت بحثا عظيما بالجامعة عن تدخل العلم بالحامض النووي البشري لمكافحة الامراض وهذا ما نقوم به .. يا عزيزي نحن علي مشارف جائزة نوبل ”
ابتعد عنها وهو يشتعل غيظا “وما ذنب هؤلاء الاطفال المساكين ؟ وهل ستنسب هذه الجائزة لمصر ام لبلدك ؟”

ردت بابتسامة ” ستأخذ مبلغا ماليا ضخما وستعمل باكبر المعامل بالدول الغربية كل ما عليك هو ان تكون ذكيا كزملائك .. ثم انهم اطفال مشردون لا اهل لهم نحن نطعهم وبالطبع هم يخدمون العلم ، حفنة من الفقراء المشردون سيموتون مقابل ان يحيا ملايين البشر ”

الحقيقة انا كشيطان كنت استمتع بالوسوسة للاطباء ليبيعوا ضمائرهم وكانوا يستمعون الي باتقان.. مجدي حاول ان يفضح السيدة الاجنبية لكنه لم يستطيع

فقرر ان يمثل عليها الموافقة وفي ليلة قام بحقنها بالمصل الذي تعطيه للاطفال اخذت تصرخ امامه اما هو قاموا بتكتيفه ولم يعرف احدا طريقه حتي اليوم

وفي ظروف غامضة اعلنت المؤسسة عن تنحي مدام صوفي لتعمل بدلا منها مدام “ماجي”وتكمل المسيرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى