متابعات

أختفاء ” الذهب الابيض ” بالقليوبية : التغيرات المناخية وارتفاع تكاليف الزراعة والمبيدات سبب الاحجام إنخفاض مساحة الأرض المنزرعة من ٤٢ ألف فدان إلى ٢٠ فدان فقط

القليوبية محمد جعفر

يعد محصول القطن أو ” الذهب الابيض ” من المحاصيل الاستراتيجية الهامة للدولة بصفة عامة وللمزارع المصري البسيط بمحافظة القليوبية بصفة خاصة حيث كان منذ
سنوات يعتمد عليها في تجهيز أولاده للعرس وبناء المنازل وشراء كل مستلزمات الحياة المعيشية .. حيث يبلغ عدد المساحة المنزرعة بالمحافظة 45 ألف فدان بكافة المحاصيل الزراعية .. أما مساحة القطن منذ 20 عاما كانت 42 ألف فدان قبل إيقاف الزراعة فى السنوات الماضية وبعد ذلك بدء المزارعون فى الأحجام عن زراعة القطن عندما تم الغاء حلقات تسويق البنك الزراعى والتعديات علي الاراضي الزراعية بالبناء وارتفاع تكاليف الزراعة والمبيدات حتي وصلت المساحة المنزرعة موسم 2020. العام السابق الي 20 فدان فقط منهم 5 أفدنة بمركز قليوب وطوخ و 15 فدان منزرعه تبع شركة سينجنتا لأبحاث زراعية
فتحت الاهرام هذا الملف للتعرف علي سبب احجام المزارعين عن زراعة ” الذهب الابيض ” وهل هناك خطة لاعادة هذا المحصول الي سابق عرشه واهم السلبيات والايجابيات لهذا المحصول
البداية .. اكد المهندس حسن زايد وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية
أن القطن المصري يمنح ميزة نسبية تفوز عن باقى المحاصيل الحقلية فهو أحد المحاصيل التصنيعية التصديرية الهامه فمن الناحية التصنيعية تقوم عليه صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة التى يعمل بها عدد كبير من العمال وتوظيفهم
وتمثل هذه الصناعة النشاط الصناعي الأساسى فى البلاد من ناحية عدد العاملين ومن الناجية التصدرية يعد المحصول التصديرى الاول لما اشتهر به القطن المصري في الاسواق الخارجية بصفاته المتميزة من حيث طول التيلة والمتانة والنعومة والتجانس
واشار وكيل الوزارة أن الباحثون حاليا يبذلون الجهد فى سبيل النهوض بانتاجية هذا المحصول عن طريق استنباط اصناف جديد متميزة في الصفات التكنولوجية ولها قدرة إنتاجية عالية بالإضافة إلى إمداد المزارع بانسب المعاملات الزراعية الملائمة لكل صنف على حده للحصول على أعلى انتاج
واضاف المهندس سعيد عبد الفتاح جاد مدير عام المكافحة بمديرية الزراعة بالقليوبية أن من اهم السلبيات التي أجبرت المزارعين عن الاحجام عن زراعة القطن عدم الإعلان عن السياسة السعرية للقطن قبل زراعته وعدم تسويقة ادى إلى عدم زراعته بمحافظة القليوبية وعدم وجود دورة زراعية وإلزام المزارعين بها وتناثر المساحات تحتاج إلى بذل مجهود أكبر فى عمليات المكافحة والسياسة الصنفية تحتاج إلى تعديل حيث أن كل طبيعة ارض تحتاج إلى صنف معين وتكثيف النواحى الإرشادية بالصنف وكيفية زراعته .
واوضح مدير عام المكافحة أن وراء الاحجام ايضا المناخ وتاثيرة على المحاصيل وخاصة القطن وارتفاع درجات الحرارة فوق ال40 درجة مما أدى إلى عدم التلقيح وكذلك ضمور اللوزة وتساقط الكثير منها والتكاليف العاليه من عزيق وكذلك الجنى وقلة العمالة تسبب مشاكل للمزارعين والاسعار غير مناسبة وعدم عقد لقاءات بين القيادات اثناء الموسم لدراسة المشكلات وحلها وبث روح العمل بين العاملين وقلة المهندسين الزراعيين بالجمعيات الزراعية.
وطالب جاد بضرورة توفير بدائل المبيدات من قبل الإدارة المركزية لمكافحة الآفات قبل ظهور الآفة بفترة كافية مما يسهل عملية المكافحة فى مواعيدها وعدم ظهور لطع اوفقس خلال الموسم بشكل لافت مؤشر دال على نجاح سياسة استخدام المصائد المائية والمركبات الحيوية مما يتيح الفرصة لزيادة أعداد الأعداء الطبيعية وتفعيل دورها فى مكافحة دودة ورق القطن وازالة الحشائش الموجودة على الترع والمراوى والمصارف سيؤدي إلى إنخفاض فى معدلات الاصابة بافات القطن الأولى وعدم اللجوء لمكافحتها كيماويا ونشر شبكة المصائد المائية والشوكية والحزام فى زراعات البرسيم والخضر ساهم فى تقليل فرصة الإصابة بدودة ورق القطن
واشار مدير عام المكافحة أن هناك عدة مقترحات لاستعادة الذهب الابيض بريقة بمحافظة القليوبية منها ضرورة وضع سياسة سعرية واضحة قبل زراعة المحصول وتسويق جيد مضمون للمزارع وزيادة تفعيل دور الإرشاد بالتوعية بالاصناف وسلوك الصنف واهم العمليات الزراعية المناسبة له وتوفيروسيلة مواصلات لمرشد القطن موتوسيكل لسهولة العمل وتحفيز لائق للمهندس الزراعي ليعيش حياة كريمه مثله مثل مهندسين القطاعات الأخرى بالدولة والعمل على عودة الدورة الزراعية مطلب المزارعين وعودة الجمعيات الزراعية لخدمة المزارع في توفير مستلزمات الإنتاج من اسمده ومبيدات وتقاوى
ومن جهتة طالب عرفان موجي عرفان مزارع بضرورة تدخل رئيس الجمهورية لعودة زراعة القطن من جديد لاننا كنا نعتمد عليه في تجهيز أولادنا للزواج وسداد ديوننا للبنوك .. مشيرا أن القليوبية كانت من المحافظات المشورة بزراعة القطن حيث كانت انتاجية الفدان تتخطي ال12 قطنار قطن
وطالب محمد الجوهري غريب زاهر مزارع ضرورة وضع خطة صارمة تجبر المزارع علي زراعة هذا المحصول الاستراتيجي الهام وذلك بعد تطهير الترع التي أصبحت شبه موجودة وتوفير بذور ومبيدات صالحة للزراعة ورفع سعر القنطار لتشجيع المزارع علي الزراعة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى