أدب

أبا عبدالله الإمام الحسين

 بقلم مصطفى سبته

وإذا كتبت ُ فمن لغيركَ أكتبُ

ياأيها السبطُ الجليلُ الأشهبُ

هل كنتُ إلا في الرثاء مقصرا

في وصف ِ فاجعةٍ ، رأتها زينبُ

إني ولدتُ بنعيِّكم لك نادبا

وطوال عمري أستعيدُ.. وأندبُ

خمسونَ عاما من حياتي. خُضْتها

في بحر مأساتي َ ولا أتجنَّب ُ

يامنْ عرفتكَ ضامئا .بكرامةٍ

وأكاد أذكرها. إذا. ما أشربُ

لما حُجِبتَ عن الفراتِ بخسةٍ

يندى الجبينُ لها..وأنَّى تحجبُ

ولقد أَصابكَ حينَ جئتَ مبايعا

من عند ِمن بَعَثوا إليكَ يرحبّوا

بل كنتَ من حَمَلَ الشريعةَ ناهضا

في دينِ جدكَ ماعرفتكَ تتعبُ

لم تأت ِ حتى تستبيحُ دمائهم

بل جئتهم بهداكَ…حينَ .ترقبّوا

ووقفتَ في وجهِ الطغام ِ بعزةٍ

ورفضتَ بيعةَ من دعى لك يطلبُ

أرثيكَ مرثيةً تظلُّ مدى الدنا

كعلامةٍ وبها اللبيب ُ فيعجبُ

كم عبرة ومن الدماء سكبتها

وكتبتُ أبياتي أخطُّ وأسكبُ

مهما أكفُّ دماءَ عيني نازفا عن

لحيتي البيضاء ظلَّ يخضبُ

لاشيء غير هموم قلبٍ .مكربٍ

إني ليخجلني الكلامُ ، المسهبُ

أيقنت كربتكم وهول فجيعةٍ

حقا تكادُ. بأم ِ عقلي تذهبُ

فعلى بني اللؤماءِ كلِّ ضغينتي

وبمهجتي ِ نارٌ تشبُّ وتلهبُ

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى