متابعة : عبده الشربيني حمام
أشارت مصادر فلسطینیة الى أن معدلات احتجاز اسرائیل
للفلسطینیین قد ارتفع بشكل ملحوظ منذ السابع من أكتوبر من العام
الماضي حیث تجاوز عدد المعتقلین الإداریین خلال الأسابیع التي
أعقبت اندلاع الحرب في غزة الى أكثر من 2800 فلسطینیا.
ھذا وتحدثت المصادر ذاتھا عن نھج جدید للمحاكم العسكریة
الاسرائیلیة في الضفة في طریقة تعاملھا مع الموقوفین الفلسطینیین
في القضایا الأمنیة وغیرھا حیث یتم التعامل مع الملفات التي كان
یتم غلقھا بسرعة في الماضي بأكثر جدیة وتشدد.
وأشارت إلى أن النیابة العامة الفلسطینیة تجد صعوبة في التعامل
مع النیابة العسكریة الإسرائیلیة من أجل التوصل لتسویة للإفراج
عن المواطنین الفلسطینیین المحتجزین لدى إسرائیل.
بدروه فقد توقع المحلل السیاسي الفلسطیني حسن سوالمة أن تسبب
السیاسة الاسرائیلیة الجدیدة التي وصفھا بالأقرب لسیاسة العقاب
الجماعي في تشدید الخناق على الفلسطینیین في الضفة واجبارھم
على دفع مبالغ اضافیة للمحامین.
وكانت مصلحة السجون الإسرائیلیة قد قالت أنھا وضعت السجون
في حالة طوارئ، وأنھا “قلّصت الظروف المعیشیة المتاحة
للسجناء الأمنیین” ردا على ھجوم حماس.
وبحسب مركز بتسیلم الحقوقي یمثُل آلاف الفلسطینیین كلّ سنة أمام المحاكم العسكریة جرّاء مخالفات متنوّعة، منھا الدخول إلى إسرائیل دون تصریح ورشق الحجارة ومخالفات سلاح وعنف ومخالفات مرور – وتشكّل ھذه نحو %40 من مجمل لوائح الاتّھام.