اخبار عاجلةتحقيقات و تقارير

نحو الحرية – عندما يقتل الصحفيين التفكير فى ” بكرة “

كتبت : عبد المسيح صموئيل
عندما يقتل الصحفيين التفكير فى “بكرة” الاسبوع الماضى فى هذا المكان عن المستقبل المظلم لصناعة الصحف فى العالم وازمة الصحافة الغربية والمصرية، واليوم أكمل حديثي عن مستقبل الصحفيين المصريين واخص بالذكر من هم على مشارف الستين وينتظرون الخروج على المعاش، هؤلاء يعيشون الآن كابوسا بمعنى الكلمة ،كمن ينتظر حكم الاعدام او رصاصة الرحمة ،فبمجرد خروجهم على المعاش سيتقلص دخلهم 80% على الاقل ،لذا ينتابهم حالة من التوتر والاكتئاب والقلق الذى قد يعرضهم للوفاة فجأة قبل بلوغهم سن الستين نتيجة تفكيرهم الدائم بمستقبل اولادهم وكيف سيعيشون؟ ومن اين سيدبرون مصاريف علاجهم؟،وقد خسرت الاهرام وحدها خلال شهر واحد ثلاثة من ابنائها هم محمد السيد، احمد عبد الحكم، ابراهيم أنور، توفاهم الله قبل بلوغهم الستين بشهور قليلة، بعد ان قتلهم التفكير فى “بكرة” خاصة بعد صدور تصريحات لرئيس الوزراء وبعض المسئولين ترجمها بعض الصحفيين بصورة خاطئة. لقد تنبه الصحفيون مبكرا لهذا اليوم منذ سنوات فقام بعضهم برفع دعاوى تطالب بتحسين متوسط معاشاتهم لكنها لازالت فى اروقة المحاكم، وبينما الصحفي فى الخارج بعد تقاعده يمارس هواياته التى حرم منها اثناء الخدمة مثل رياضة الجولف، دراسة لغة جديدة القراءة، مشاهدة الأفلام، السفر للخارج، لقاء الاصدقاء القدامى. تأمين حياة كريمة لأصحاب المعاشات من الصحفيين وعلاجهم ليست منحة من أحد بل هى قضية امن قومى فقادة الرأى من الصحفيين شركاء الدولة فى مواجهة الفساد والارهاب ونشر الوعي ودعم جهود الدولة التنموية

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى