كتب – هبه الخولي
يعد المسرح من أكثر الفنون حاجة إلى نضج المَلَكة وسعة التجربة والقدرة على الإحاطة بمشاكل الناس وهمومهم وانشغالاتهم لأنه يتعمق في جذور الحقائق الإنسانية وكشف الغطاء عنها ، ويعكس ثقافة الشعوب لأنه رسالة تحمل على عاتقها الارتقاء بالإنسان عن كل ماهو سطحي ،ومخاطبة عقلة قبل عواطفه فهو بمثابة العمود الفقري للحركة الفنية والمرآة العاكسة لتطور الشعوب ، وإذا كان المسرح رسالة فالمسرحية فن للخشبة تُزينه بابتسامة وعطاء صادق ، فالغوص في أغواره صعب وممتع .
حول كيفية بناء المخطط الدرامي للعقدة الدرامية حاضر الأستاذ الدكتور مصطفى سليم رئيس قسم الدراما بأكاديمية الفنون عبر تقنية البث المباشر الورشة التثقيفية ” الكتابة المسرحية ” التي تقدمها المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام موضحاً أن الكاتب المسرحي يقع على عاتقه نسج الخيوط الأولى سواء ً كانت مستقاة من الأساطير أو من أحداث حقيقة معاصرة نابعة من صلب نسيج المجتمع وهو ما يتطلب أن يكون ملم بما قدم سابقاً ، ومتمتعاً بخيال خصب واسع ومبدع يُمكنه من رسم شخصيات درامية تلامس الواقع .