أقلام القراءاخبار عاجلةكتاب و مقالات

▪ الدروس الخصوصية ظاهرة تتنافى مع مجانية التعليم وتهمش المدارس

كتب : عماد الدين العيطة

قرأت عن مشروع أعلنته وزارة التربية والتعليم بأنها تعد للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية عن طريق تقديم مشروع قانون سوف يقدم للنواب لمناقشته لتجريم عملية الدروس الخصوصية

ولربما تم تقديم المشروع وتمت مناقشته وأصبح قانون صريح به عقوبات غليظة ، فهل هذا بالفعل سوف يقضى على هذه الظاهرة رغم بطئ خطواته أم يكون أشبه بعملية معاقبة الأب لإبنه

كما أن المدرس إذا كان بداخله إصرار كامل على ممارسة هذا التجريم لتحقيق مكاسب مادية فإنه سوف يجد ألف طريقة للهروب من طائلة هذا القانون وحتى لو أغلقت السنترات التى تتكدس بأعداد من الطلاب أكبر من التى تتواجد فى المدرسة وقت الدراسة فلسوف يجد مكانا أخر مثال : منازل الطلاب

هناك حلول أخرى أسهل وأسرع وهناك حلول تحتاج إلى وقت ووجهد ولابد منها ، فلو تكلمنا عن الحلول السريعة فمن الممكن إلزام كل المدرسين على عمل مجموعات تقوية داخل المدرسة وبهذا تكون الوزارة إقتصت من وقته بشكل إيجابى مع تحفيزه تحفيز مادى فلا يجد الوقت لإعطاء دروس خوصوصية ولايمل لأنه قد تم تعويضه بحافز مادى

أما الحلول التى تحتاج إلى وقت وجهد لكنها سوف تأتى بثمار أوسع هى عملية إعادة إعداد المدرس إعدادا جيد عن طريق تقويم سلوكه ولربما يكون التركيز الأكبر عليهم فى الجامعة قبل تخرجهم وبث فكر جديد فى الأطفال منذ البداية أن ظاهرة الدروس الخصوصية جريمة كبرى يعاقب عليها القانون حتى وإن أصبحوا مؤهلين لهذه الوظيفة يكونوا قد تشبعوا بهذه المبائ ويورثوها للأجيال التى تليهم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى