متابعات

الحب بين العبد وربه 

قلم سامي الأنصاري

إذا كانت هذه الدنيا كلها ملك لله وكل ما فيها بأمره وكل شيئ يخضع لإرادته فلماذا نطلب الأشياء من غير مالكيها ونترك الملك ليس مطلوب منا أن نتعب ونشقي ونبحث والطريق قصير جداً ومسلكه واضح ومعروف كيف نرضي الله ليرضي عنا ويسخر كل هذا الكون الذي خلقه من أجلنا نعم من أجلنا فقط 

كيف نرضي الله ؟ هل صعب أو مستحيل أو لا يمكن أبدا ليس كل ذالك بل هو قريب جداً ينتظر دوما رجوعنا إليه ينتظر مناداتنا من أجل أن يلبي نداءنا رحيم بنا أرحم من الأم بولدها وإذا كان الله كذالك أرحم من أمهاتنا بنا يدبر أمورنا ونخالفه في عبادتنا ولا يؤخر رزقنا نعصاه فيمهلنا ونتجرأ عليه ويحلم علينا نبارزه بالمعاصي وينزل علينا الستر والرحمات يرزقنا ونحمد غيره ويسترنا ونشكر غيره 

بالله عليكم أليس رب بهذا كله أجدر بالعبادة دون سواه نعشق من يهجرنا ونترك من يعشقنا أليس الله بأحق بالحب دون سواه اليوم لا يتحمل الأبن أباه الذي رباه ولا الأب يتحمل أبنه إن خالفه الرأي فما بالنا بالقادر علي أن يجعلنا جميعا عباد له رغم عن أنفنا ولكن ترك لنا الخيار يريد أن تكون العلاقة علاقة حب بيننا وبينه سبحانه قدم ما يدل علي حبه لنا فماذا قدمنا نحن لنثبت حبنا له سبحانه وتعالى ليكون لنا اليد التي نبطش بها والعين التي نري بها أخيرا أقول لي ولكم إذا كانت العلاقة علاقة حب فهنيئاً لي ولكم فاللهم حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا لحبك

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى