اخبار عاجلةكتاب و مقالات

ثمن الغربة

ماجدة محمود

شباب كتير من بلادنا بيسافروا ويتغربوا 
فاكرين أن ربنا سبحانه وتعالى نزل الرزق فى دول الخليج.
كل واحد رزقة صغير أو ضاق به الحال يعتقد أن الخلاص وصلاح الحال فى السفر وهو يجهل ما وراء الغربة والمجهول.
ويعتقد أنه لو باع أرضه أو بيته أو يرهنه
أو يستلف بالفوائد ويأخد تأشيرة للسفر
على أمل أنه هيسافر و هيكسب ألاف الجنيهات
ويرجع بعد عناء السفر والغربة
لأهله ويعوضهم ولكنه لا يدرى ما الذى ينتظره
فى الغربة فيقع فى يد كفيل ليس لديه ذمة ولا ضمير تشتغل ويطلع عينك وفى الأخر ياأما
ينصب عليه ياأما يعطيه ملاليم وبالفعل ده
حصل مع ناس كتير وأخرتها زى ما راحوا زى ما رجعوا بعد ما خسروا كل شىء.
ده غير أنك وأنت فى الغربة سمعت بأن والدك
مريض أو والدتك مريضة أو أبنك تبقى بين نارين نار الغربة ونار الحنين والأشتياق.
يابن بلدى بدل الغربة والبهدلة ممكن تعمل مشروع صغير وتبتدى على أدك والصغير هيكبر بس أنت راعى ربنا فى عملك و بالصبر والأجتهاد والأعتماد على الله هتكسب وتحقق كل أحلامك وأنت فى وسط أهلك وأولادك
(دى الغربة مرة ورب هنا رب هناك )
وأسعى ياعبد وأنا أسعى معاك.
شوفوا السوريين عملوا إيه فى مصر
عملوا مشاريع كثيرة ومنها محلات ملابس.
مطاعم. حلويات . قهاوى ومشروعات أخرى كثيرة وعرفوا يعيشوا.
أنت متعملش ذيهم ليه وتعيش فى بلدك
وكرامتك محفوظة ومرتاح البال نائم ومطمئن
حاسس بالأمان ضامن قوت يومك
معافى فى بدنك وأولادك حواليك
فأنت فى نعمة كبيرة.
ومن أجمل ما قيل عن الغربة.
فجأه من بعد عمرى .لن أرى أغلى مكان
وأنكوى منى فؤادى .كاليتيم إذا يعانى
عشت يوما فى رباها . كانت النفس تغنى
ياموطنى ياعز ذاتى . ياربيع الأمنيات
عندما تقسوا حياتى .أنت فى القلب شراع
وأنت طوق النجاتى . وعشقى حتى المماتى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى