اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريركتاب و مقالاتمتابعات

اسحق فرنسيس يكتب رسالة الموت

كتبت : هبه حسن

في الفيديو الذي يحمل عنوان “في ضيافة أمير المؤمنين”، ظهر البغدادي بنفس صورة بن لادن التي كان يخرج بها في إصداراته، مفترشاً الأرض، ممتلئاً بالدهن، بلحية طويلة بيضاء مخضبة بالحناء على الأطراف، واضعاً منديلاً أسود على رأسه، وخلفه سلاح آلي بجانب آخرين أخفيت وجوههم لمدة 18 دقيقة، ليقول في البداية “إن معركة الباغوز انتهت”.

يعتبر الفيديو الذي ظهر به البغدادي أمس هو الظهور الأول له منذ تموز/ يوليو 2014. حيث تطرق فيه إلى الاعتداءات التي استهدفت سريلانكا في عيد الفصح وتبناها التنظيم المتطرف، ليؤكد حداثة تصوير هذا الإصدار، الذي أنتجته وكالة الفرقان للإعلام التابعة للتنظيم.

أكد ظهور البغدادي على أنه على قيد الحياة، وأن تلك الدعاية التي تحدثت عن مقتله أو إصابته كانت خاطئة وغير صائبة، وأن استراتيجية التنظيم الذي يقوده سيعتمد على تحويله من مركزي منحسر، إلى عابر للقارات، فالانتشار الأيديولوجى لن يتحقق نسبياً عبر العمليات المسلحة بقدر ما يتحقق عبر شبكة التنظيمات والجماعات المختلفة، التي تمثل الرصيد الفعلي لأي اختراق محتمل وواسع النطاق، وهذا هو ما أكد عليه حين قبل البيعات الجديدة.

قال البغدادي في بداية إصداره وفق وكالة الأنباء الفرنسية، إن “معركة الباغوز انتهت” (في إشارة إلى طرد التنظيم من آخر جيوبه في شرق سوريا قبل ما يقارب الشهر)، وإن “الله أمرنا بالجهاد ولم يأمرنا بالنصر”، مؤكدا أن الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت سريلانكا في عيد الفصح وتبناها تنظيم “الدولة الإسلامية” جاءت “ثأرا” للباغوز.

أصرّ البغدادي على أن “معركة الإسلام وأهله مع الصليب وأهله معركة طويلة، وأنه سيكون بعد هذه المعركة ما بعدها”، مشيراً إلى أن مقاتلي التنظيم المتطرف الذي مني بهزائهم عسكرية متتالية على مدى السنتين الماضيتين “سيأخذون بثأرهم”.

تحدث عن الباغوز وقوة الحملة على التنظيم، مؤكداً أن الحرب لم تنته بعد، وعن القادة السابقين ذاكراً كنياتهم في الإعلام أو الناحية العسكرية.

كما أكد على عملية سريلانكا، ثم قبل بيعات جديدة، ومنها بوركينا فاسو ومالي، مشجعاً الأمير أبو الوليد الصحراوي، وقبل بيعة جديدة بأفغانستان، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة اسمها الاستنزاف والمباغتة.

لقد كتب في صفحات للتنظيم في إعلان الفيلم أنه أمير الدولة الإسلامية، ولم يكتبوا الخليفة، ليؤكدوا على انتهاء السيطرة المكانية، وظهر الرجل وحوله ملثمون ويمينه رجل يقدم له ملفات، منها ملف خاص بسيناء المصرية، التي خصها بالحديث، وتحدث عن أمرائها، وذكر كنياتهم، وكلهم سعوديون، ما عدا واحد عراقي، وآخر سيناوي، وآخرهم السعودي أبو مصعب، الذي خصه بالثناء، ثم تحدث عن ليبيا مشجعاً عناصره على إكمال العمليات بها، ومؤكداً على أن التنظيم قام خلال الشهر الماضي بأكثر من ٩٢ عملية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى