المرأة والطفل

عيدها عيد الأعياد

 بقلم سامي الأنصاري

مهما احتفلنا وكرمنا الأم فلن نوفيها حقها ربما لم نري جميعاً ما عانته امهاتنا في حمل ورضاعه وتربية وتضحية بحب من أجلنا ولكنا رأينا صور واقعية في أبناءنا وما نراه من حب من زوجاتنا وتضحيات وإيثار لأبناءنا صور مكرره مما حدث معنا ما يجعلنا نرفع أمهاتنا فوق الرؤس ونجعل من حبها تاج وما وفينا الحقوق نترحم علي من فارقونا ونعتني بمن في ضيافتنا نتذكر كم عانوا ليجعلونا سعداء أي دفء وحنان ورحمة تقتطع من قوتها ليأكل صبيها تحرم نفسها من كل الملذات لتوفر له الحياة الكريمة تطعمه بيدها وتشبع بشبعه عانت الأمرين في حمل تسعة أشهر تعب ووجع وقلة راحة وسهر ليالي من آلام حمل لوضع وطلقات كأنها رصاصات لرضاعة وتربية وكلها مراحل لا تري فيهن راحة إلا أنها تري ولدها بخير كل شيئ يقدم بحب وبعد كل هذا نري للأسف نماذج سيئة ممن يفضلون الزوجة والولد علي الأم والأب نري العقوق في أسوء صورة نري النكران للجميل والجحود من أبناء كان خسارة ولادتهم أو ظهورهم في الحياة من الأساس لا نقول عنهم أبدا أنهم بشر لأنهم لم يردوا الجميل لم يبادلوا الحب بالحب مهما كان البار منا نراه يعدد ويذكر ما يفعله من أجل والديه وكأنه فعل كل شيئ من اجلهم ونسي أنه يحاول فقط ان يرضيهم ويجبر بخاطرهم بغية ان يكون بار بهم أما هم فقد قدموا كل شيئ دون انتظار شيئ

 اعطوا بحب وحب بلا حدود اقتطعوا من أرزاقهم لسعادتنا فاللهم سعادة لمن هم وهن علي قيد الحياة ورحمة ومغفرة منك لمن هم وهن تحت التراب اللهم آمين يارب العالمين

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى