أقلام القراء

السلوك القويم

السلوك القويم

قلم عادل شلبى

دوما تأتى الأيام بما نحب ونكره ونمقت وهذه هى طبيعة الحياة التى نعيشها كى نحس بطلاوة ما يقال وحلاوته عندما يكون حقا يراد به حقا وليس باطلا يراد به حقا ولولا الاضداد ما حيينا حياة طيبة الليل يعقبه نهار والصدق يحاربه الكذب والأبيض يقابله الأسود كل هذا تناقض بين فيما نراه كى نمحص ونعرف ونعلم هذه الدنيا وما بها من تناقضات فكرية من ما نلمس ونرى ونتذوق بالفكر ونعرف كل ما يقابلنا من ماديات ومعنويات فالسلوك القويم هو الايمان المطلق بالمعتقد السامى وبما نراه حقا فى أقولنا وأفعالنا نتوخى الحرص فيما نسمع وفيما نقول كى لا نحمل وزرا يكون هو النهاية المحتمة التى ليس لها نهاية أخرى بل هى نهاية خالدة خلود السلوكيات النابعة عن المعتقدات الفاسدة ففى بداية ظهور الحق كان الطغيان والظلم هما المتسيدان قديما فى شبه الجزيرة العربية لذلك رأينا التهيئة وقمة الأعجاز فى تنشئة العرب البدو الرحل والعرب فى الحضر لغة وسلوكا قويما وعدلا ليس بعده عدل فالقيم والمبادىء التى كانوا يؤمنون بها لهى التهيئة التى كانت السبب فى تقبلهم للرسالة السماوية على أيدى محمد صل الله عليه وسلم والتهيئة الأخرى فى حملهم السلاح من أجل الدفاع عن أنفسهم ضد أنفسهم عندما كانوا بدوا رحل وراء الكلىء والماء هذه كانت طبيعة العربى قبل البعثة المحمدية تهيئة ربانية من خلال المتناقضات التى عاشوها من قبل نتعلم من هذا كيفية الطباع عند ظهور الأزمات ففى ذلك خير كثير لا يعلمه الا كل ذى لب لبيب وصاحب معتقد أيا كان ذاك المعتقد النابع من الطبيعة التى تتساوى وتتفق مع طبيعة المخلوقات عامة فالكل فى هذا المعتقد سواء ولكن المعتقد السماوى مع هذا الفكر الانسانى المكتسب من الطبيعة التى خلقها الله لنا لهى التأكيد على أدميتنا والتكريم الربانى للانسان على كل ما عداه من مخلوقات تعيش معه خدمة له وتسخيرا من أجل خدمته الكل يعلم ذلك تمام العلم ولقد ذكرناه هنا كى نوضح أن الأقوى ليس بالصرعة للأخر ولكن الأقوى هو الذى يحطاط لكل لفظ وفعل وسلوك وعمل وما نراه من الأخر فى ظل ما يستجد على الساخة المصرية والأقليمية لهو المقصود من كل ماسبق نعرف الحق وندافع عنه ونشهد بالحق ولا نجور على أصحابه فالاصلاح بين والفساد بين وظاهر ظهور الشمس وهى فى كبد السماء وعندما يفول الحق عز وجل الخير من الله والشر من أنفسكم فهذا قول اذا سمعناه تفكرنا فيه ورجعنا الى أنفسنا كى نحاسبها قبل أن نحاسب الأخر ونلمس الحق وحقيقة هذا القول الكريم فنقول صدق الله العظيم وما بنا من خير فمن الله وما بنا من شر فمن أنفسنا والشيطان وهذا الغلاء العام على كل العالم من حولنا وعلينا نحن الأخص ابتلاء عظيم كى نراجع أنفسنا ونحاسبها على كل ما صدر منها وعندما نصل الى هذه المحاسبة بحق من أجل المداواة ومن أجل الوصول الى الرضا ستحل كل مشاكلنا عندما نجتهد فى ارضاء الله باتباعنا ما أمرنا به وما نهانا عنه أما الذين يجعلون من أنفسهم وعاظ للشيطان بقولهم الكذب هؤلاء يريدونها عوجا وما تم على الساخة المصرية من تنمية متمثلة فى اقامة مشروعات عملاقة واكتشاف حقول للبترول والغاز وانشاء سكك حديدية فى مناطق كثير وشبكات طرق حديثة واقامة مشروعات صناعية عملاقة على قناة السويس لهى النقلة الحضارية لمصرنا ولكل الوطن العربى الأسيوى والافريقى وهو قمة التحضر والتقدم فى ظل أزمات توالت علينا ومازالت تتوالى وستظل متوالية علينا وعلى كل العالم وهذه طبيعة دنيانا من نزول سيدنا أدم عليه السلام الى المنتهى فهى ملحمة كبرى من أجل الاستمرار فى التحدى والعمل المثمر الذى يصنع الحضارات العظيمة لبنى البشر ومازلنا مع المصلحين وكل مؤسساتنا الوطنية التى عملت بجد واجتهاد وبحب واخلاص ووفاء من أجل مصرنا والوطن والكل يشهد بذلك فى ظل ظروف عصيبة وحرب كلامية من قبيل حزب الشيطان التابع للغرب الماسونى الفاسد الذين يريدونها عوجا من خلال نشر الفساد فى كل الانحاء ولكنها مصر المحروسة من الله عز وجل والتى ذكرها فى كتابه الكريم فى أكثر من موضع وجعلها محفوظة بأيدى خير أجناد الأرض من قديم الأزل من أيام الحضارة الفرعونية الى يومنا هذا الذى نعيشه فالسلوك القويم هو ذاك السلوك النابع من المعتقد الحق فى الدفاع عن كل حق . تحيا مصر يحيا الوطن بخير أجناد الأرض على الدوام .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى