بقلم مصطفى سبتة
مالي أرى المحبوب يحبس ودّهُ
ويسومني سُهدا ألقاه من وجدي
أساهرني ليلاً أكفكفُ أدمعي
والكبدُ حرّى تشكو حرقة البعدِ
يداهمني الشوق كجند محتسبٍ
وترى الحنين بوجهيَ المتربِّد
ويأسرني الهوى في بحر عشقها
ويصمُّ مسامعي كصرير الجُدجُدِ
يستفزُّ القلب من رقادٍ صوتها
ويجلو وصلها ما ألقاه من كبَد
لله درّ الدّمع كالسّيل منهمرٌ
من انكثامٍ يحدوني إلى الّلحد
مالي وللعشق حرّقتها نفسي
أصليتها ناراً أجّجتها بيدي
العشق يا سادة أشدٌّ مرارةً
من الغريق يروم النّجد من وغد