اخبار عاجلةتعليم و تكنولوجياكتاب و مقالاتمحافظات

الدروس الخصوصية و إستغلال المدرسين للمواطن الغلبان

بقلم : السيد يوسف

إن الدروس الخصوصية يا سادة أصبحت ظاهرة حتمية لا مفر منها ، وتثقل بحمل كبير على الاسرة المصرية محدودة الدخل ومعدومة الدخل ، وتزيدها عبئا ماديا يستنزف ميزانيتها

كلما تعدد عدد الأبناء المتمدرسين لديها، خصوصا أن هذه الدروس أصبحت إلزامية بالنسبة لكل التلاميذ وليست اختيارية خاضعة لمستوى التلميذ وضعفه في إحدى المواد ،

وهذا بناءآ وجود الضمير المهنى للسادة المدرسين داخل المؤسسة التعلمية ( المدرسة ) ، بل أصبحت وسيلة للتمييز بين التلاميذ وإصلاح أو إفساد العلاقة بين التلميذ وبين أساتذته ، وبدونها لا يساوي التلميذ نقطة مهمة عن السيد المدرس .

حيث أصبحنا نلاحظ أنه مع اقتراب وقت الامتحانات الدراسية ينعش سوق الدروس الخصوصية حالة من الازدهار الكبير والذي يمكن أن نسميه (وقت السبوبة) حتى إن المدرسين يعتبرون هذه الأيام ذروة الموسم بالنسبة لهم ،

كما يلجأ بعض المدمنين على هذه الدروس من الأساتذة إلى استعمال جميع أنواع الضغط بكافة أشكالها على التلاميذ حتى يستجيبوا ويخضعوا، ويضغطوا هم بدورهم على آبائهم أو أولياء أمورهم، حتى يستجيبوا هم أيضا

ويحضروا المبالغ الهائلة والمبالغ فيها والمطلوبة للأستاذ ،متجنبين الظروف الاقتصادية للعائلة وما تحتوية من أزمات مالية وتعثر ، زيادة على سوء المعاملة والتصرف مع كل من امتنع أو رفض ( التجاهل للتلميذ داخل الفصل ) .

أيها السادة المدرسين الافاضل افيقو من منظومة جمع الامول على حساب الغلابة ، وراعو ضميركم فى مدارسكم ، وارجمو اولياء الامور ، وخففوا عن أعبائهم ،وارحمو من فى الارض يرحمكم من السماء ويجعل لكم بركة فى ارزاقكم .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى