أدب

أتذكره ياقلبي

بقلم مصطفى سبته 

خذ أساميك التي كنتُ لها

دائما أبني مراسيم الحضور

وارتحلْ يكفي الذي قد نلتَه

مني يا ناسي فللدنيا عصور

أتذكره الذي ينسى. لقاك

و تلْقاه فقل لي ما دهاك

رد لي قلبي وخليني أعيش

باقي أيامي طليقا كالطيور

و تذكُرَهُ بدمْع كل حين

فكيف الود و الثاني رماك

أحتضنْ روحي أسافرْ أينما

يشتهي قلبي ويلقاني السرور

و تذكُرُ كل تفصيل بروحِهْ

كأنَّ الوقت بالنفس حباك

علني حبي وأسقاني الردى

إنتظار الوعد من كفٍ قتور

صمودا كالجيوش في الحروب

و انت الخاسر المهزوم ذاك

شابتْ الأيام في عمر المنى

وأذاب الهجر آمال الشعور

اتجلسُ قرب نافذة الحياة

و لا تنظُرْ تكابرهُ جفاك

وأحال الشوق أنداء الحنين

أدْمعا حتى أنتهتْ فيها العطور

حبيس للمقل قد مات قهرا

لمن باع و غيَّرهُ هواك

واستبد الليل بالحلم الطموح

بعدما أعمتْ أمانيك البدور

و لا زلت أسيرا في رُباه

و لو يجرح تقول له فداك

و يقتلنا شعور في القلوب

واستباح الصمت ألحان السكون

في رقادي والأسى فيه يفور

تراه راحل يقسم أتاك

رد لي قلبي فما عاد الهوى

في فؤادي يحتمل هذا الغرور

فلا تغضب إذا أفنَيْت عمرك

ما مضى يكفي فقد أتعبتني

وأريد الآن أن أنسى الحرور

خسرت العمر من فرط غباك

اوتجدفي غير واديك الزهور

فك قيدي لم أعدْ أنوي المقام

و لا تنسى بأنَّ الدنيا وقت

و أيام فلا تعجل سراك

فهيا اترك لمن رحل الطريق

و هب قلبك لمن جاء يراك

و أشعل شمعة العمر لتُخرق

تُنيرُ الدرب للقلب سقاك

زهور الورد و العطر الجميل

فليس الشخص تهواه هواك

وكفكِف دمعة العين هنيه

فدمع العين لم يخلق لذاك

رد لي قلبي وخليني أعيش

باقي أيامي طليقا كالطيور

أحتضنْ روحي أسافرْ أينما

يشتهي قلبي ويلقاني السرور

لن تجد قلبا كقلبي في الهوى

أو تلاقي مثل إخلاصي صدور

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى