اخبار عاجلةكتاب و مقالات

ربطة عنق لكلمات الحب

/روعة محسن الدندن/سورية

أصدق الخواطر والقصص تلك الصامتة التي نسطر كلماتها داخلنا لمعرفتنا بأننا القارئ الوحيد لها ولأنها بحكم الأموات
لن تعود ولو حاولنا احياءها مرة ثانية
وكل ما يتم كتابته هو مجرد حروف بعيدة عن الحقيقة والواقع ومهما حاول النقاد أو المتجسسين لمعرفة خفاياها بين السطور سيصدمهم الفشل
لأننا نكتب القصص كما نرسم اللوحات ونختار الألوان المناسبة وحتى مكان عرضها وزاويتها والبعض يجيد اختار المزهرية والأزهار لتكون كتاباته مزهرية أنيقة على طاولة استقبال
نوع من الدبلوماسية وربما كانت الكراسي غير مريحة للبعض ولكن منظر الزهور وعطورها يفقد الكثيرين ذلك الشعور بعدم الراحة ولكن ماذا لو كنت من الأشخاص الذين يقراؤون الكتاب وأنت تقف بعيدا؟
هل هو نفس الشعور الذي ينتاب الجالسين حول تلك الطاولة الأنيقة؟
وهل الموضوع يشغلنا بنفس الدرجة لو كان الراوي مشهورا أو عنوان الرواية الذي يشدنا؟
ماذا لو كان الكاتب يروي تفاصيل عشقه ؟وعن موطنه الذي هاجر إليه ليكون وطنه إمرأة ولكن يغازلها من خلال الوطن أليست المرأة وطن؟ أم فصلاً يغيره كلما تقلبت الفصول!!!!!
من يمنحنا قصة حقيقية عن وطنه الذي سكنه وهجره
بمتسوى مواجهة الموت لما لا مادام الحب والموت لا يمكن مواجهتهما بالمال والعلم والثقافة
كيف نرتدي الحب كما نرتدي البدلة الرسمية؟
ونجعل الكلمات ربطة عنق تخنق أنفاسنا
وماذا لو حررنا أزرار القميص ورمينا بربطة العنق وتنفسنا الحب بجنون الأناقة ؟ونعتلي صهوة الحب ليقودنا هو إلى اللقاء والصدفة ويدهشنا بدلا من تقيد الحب بسيارة سائقها يأخذنا لمكان يختاره هو ليكسب المال
أجمل لحظات الحب وأجمل القصص ما يسكن في صمتنا
ولا قيد له ولا حتى قارئ لتفاصيلنا الصغيرة
لأننا في تلك اللحظات نشبه روايات الأساطير
إلتقاء الروح والكلمة والحبيب والحقيقة التي نتوارى خلفها
بربطة عنق لكلمات الحب

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى