كتاب و مقالاتمنوعات

ايهاب وهبى يكتب عن زمن الصراعات النفسية …

  علي الرغم مما عانته مصر وعاني منه المواطن المصري الشقيان والمغلوب علي امره من فقر وجهل ومرض .ثالوث التخلف فقد قام وانتفض وازاح عن صدره هم كبير ونطق وعبر بثورتين هزتا العالم وتهاوت انظمه تحت قدم هذا المواطن الذي لم يبخل حتي بدماءه التي سالت علي ارض مصر سواء شعب او شرطه اوجيش الكل ضحي ومازال يضحي ويدفع ثمن طلب الحريه وثمن بناء مصر الجديده ، ورغم كل هذا مازال البعض يتعامل مع متطلبات هذا الشعب بطريقة ” الحروب النفسيه ” الشائعه وبلونة الاختبار .. فزاعات وتسويف وبطولات زائفه … ويبقي التحليل للواقع ودراستة القديمه والحديثه تخرج لنا نتيجه وحيده صارخه هي ان الشأن الداخلي مازال يعاني من مظاهر التخلف والقهر الاجتماعي ومازال المواطن يقع تحت وطأة الثالوث الجهل والفقر والمرض . نعم هناك حاله من التخبط وهناك تأثر بالحرب علي الارهاب التي تخوضها مصر ولكن هناك حاله اخطر واعمق وحروب ظالمه يخوضها ايضا المواطن في سبيل العيش والجري وراء لقمة عيشه وتعليمه وصحته . ان الحقيقه التي يحاول البعض آخفائها او تجميلها هو ان الثورة لم تستطيع الي الآن التاثير في طبيعة وسلوك البعض ومماراساته القديمه فكريا وثقافيا كما انها لم تستطيع ان تغير المفهوم السياسي ولغة الخطاب السياسي الموجه وان كان الرئيس ينتهج الشفافيه الا ان أكثر مؤسسات الدوله مازلت تعمل طبقا لاجندة عام ٨٠ متحليه بحقبة الزعيم عبد الناصر وانفتاح الزعيم السادات التي طبق خطأ . نعم لم تتقدم هذا البلد ومازالت تأن وان كنا سنسير وفق بنود هذه الاجنده فاقول اهلا ومرحبا بمصر في زمن الصراعات النفسيه . ان البحث عن حاضر جديد نعم يحتاج زرع الثقه وبث الآمل ولكن من خلال تغيير حقيقي واحداث طفره وتغيير شامل يبدأ بتغيير العقول وبث ثقافة القرن الواحد والعشرين فلا يصح ان يكون واقعنا الجديد مازال في صراعات نفسيه بين القديم وتوغله والحديث وتطوره السريع فالمشهد الحياتي المصري هكذا سيصبح بعيد المنال وكفانا ما نعانيه من عدم استقرار نفسي وامراض نفسيه وعصبيه نتيجة الخوف من المستقبل والذي ظل مجهولا لفترات كثيره .ان الفتزات السابقه كانت لديها مبررات الحروب وخلافه اما الان فلا يصح ان ترتكب كل الاخطاء تحت مظلة الحرب علي الارهاب فلا نريد ان نعود الي موروثات ونجعلها قائمه في مستقبل بلدنا اننا نحتاج الي تحرير العقول من ظل مشهد الحروب الذي يبرر كل الافعال غير السليمه فكريا ويبرر الانتهاكات من البعض فلا مبرر للمرض والفقر والجهل الذي يقتل روح الانتماء للوطن في ظل البحث عن مصر الجديده .

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى