أدب

انطوائي

 بقلم / الكاتب أحمد جمال السقا 

منبهر بي كثيرا هذه الأيام وصلت لدرجة من الانطوائية فأنا لست حزين بوحدتي بل أنا سعيد فقد وجدت نفسي لا أحتاج إلي شيء ولكن أود العيش بسلام في هدوء تام كنت أتجول فالبلدان أبحث عن شيء ولا يوجد شيء معلق بداخلي لكنني اكتشفت أن هذا الشئ في حقيقة الأمر لم يفارقني منذ البداية فقد كنت أبحث عن هذا الشيء في وجوه الخلق كنت اختنق من الوحدة أريد صنع أي شيء يخرجني من هذا الشعور أكان هذا الشئ صحيحا أم خاطئا كنت أعتب علي كل من كان سبباً يوما ما علي ما وصلت إليه، حقا تائه لدرجة جعلتني أنام وأستيقظ بدمعة علي خدي كنت أشاهد الطرقات ولكن لا أمشي ولا أخطو خطوة واحدة كنت حزين جدا ودوما ما أحدث نفسي كل ليلة بالساعات وانا علي وسادتي متي سأخرج من ذلك الشعور الذي ينتابني و لا يفارقني ، إن شعور الوحدة في وسط عالم مليء بالضجيج والصخب كأنني أسير رغبتي اللامتناهية في العثور علي ما يطاردني داخليا لكننى بنهاية المطاف وجدت أنني بداخل انطوائية لا حدود لها تحولت وحدتي القاتلة إلي أنني أريد فقط المكوث بمفردي حيث الهدوء و السكينه سكوت ضجيجي الداخلي ورضائي التام عني وبداية رحلتي الجديدة ولكن ما يؤسفني هو حينما بدأت كنت أيضاً بمفردي ولكن رحلة أننى انطوائي وليس وحيد هذا الشعور ليس سيئاً نوعا ما

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى