كتاب و مقالات

علمٌ ينتفع به ..

إعداد: د. سعيد عبد المنعم الدسوقى
مدرس الإعلام بالمعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال ٦ أكتوبر

يقع الباحث المبتدئ في أخطاء عديدة أبرزها التوثيق العلمي لأجزاء البحث الذي يقوم بإعداده، مما قد يعرضه للوقوع تحت طائلة القانون بتهمة السرقة العلمية، وذلك نتيجة السطو على الإنتاج العلمي للآخرين، والاتهام بعدم الأمانة الأدبية لعدم توثيق ما يكتبه باسم مؤلفه الأصلي. لذلك سأعرض مجموعة نصائح يستفيد منها طلاب البحث العلمي في التوثيق العلمي، كالتالي:
– يجب على الباحث أن يتحرى الدقة في اختيار المصادر التي يقتبس منها، بحيث تكون متعلقة بموضوع البحث، وأن يكون مؤلفوها ممن يوثق بهم ويعتمد عليهم.
– يراعي الدقة في ما يقتبسه، بحيث يضع الفقرة المقتبسة بين علامتي تنصيص أو قوسين، ليوضح للقارئ أن الفقرة مقتبسة.
– إذا كان النص مقتبس من كتاب آخر فيلزم وضع قوسين صغيرين داخل القوسين الكبيرين، ليوضح أن الاقتباس منقول من كتاب آخر.
– إذا قام الباحث بحذف عبارة أو جملة من النص المقتبس يقوم بوضع ثلاث نقاط أفقية (…) ليوضح أن هذا الجزء محذوف، ويمكن للباحث الحذف من النص المقتبس بشرط ألا يخل بالمعنى الذي أشار إليه الكاتب الأصلي.
– في حالة شرح الباحث لجزء غامض في النص المقتبس أو إضافة عبارة تفسيرية، أو إضافة ما تتم الجملة به فيجب أن يميز ما أضافه بوضعه بين قوسين مركبين ليفرق بين العبارة المقتبسة وعبارة الباحث.
– لابد من وجود مناسبة قوية تربط بين عبارة الباحث والنص المقتبس سواء كانت العبارة قبله أو بعده، بحيث لا يوجد تنافر بينها يجعل القارئ يشعر بأنه ليس جزءً من السياق.
– إذا اقتبس الباحث معنى لفقرة، فعليه أن يشير لذلك بقوله: يقول المؤلف ما معناه: وينوه عن ذلك في الهامش، مع الإشارة إلى المرجع بقوله أنظر كتاب كذا.
– إذا أراد الباحث مناقشة رأي لمؤلف ما في بحثه فعليه أولًا التأكد من أن المؤلف لم يعدل عن رأيه في أي بحث آخر له أو في طبعات جديدة للكتاب.
– لا يقتصر الاقتباس على الكتب والمجلات فقط، بل يمكن الاقتباس من المحاضرات والمحادثات العلمية مع المختصين، ولكن في حالة إذا كان الرأي لم يسبق له النشر في كتاب أو مقال، فيجب أولًا على الباحث أخذ الإذن من صاحب الرأي قبل القيام بنشره.
– ليس من الصحيح كثرة الاقتباس من المصادر بحيث تختفي شخصية الباحث بين ثنايا الاقتباس، لأن ذلك يوضح اعتماده على تفكير غيره بدون بذل جهد في البحث والدراسة.
– في حالة اقتباس نص يتم نقله بصيغته ولفظه، وإذا كان في النص المقتبس خطأ يتم وضعه بين القوسين المركنين، مع الإشارة له في الهامش.
– على الباحث أن يتجنب تكرار النص المقتبس إلا للضرورة القصوى مع حذف جزء منه قدر الإمكان بحيث لا يخل بالمعنى وأيضًا لا يُشعر القارئ بالتكرار.
– الحالات التي يلجأ الباحث فيها للاقتباس تكون لنقل خبر أو تعزيز رأي أو توضيح فكرة وهكذا.
– يلزم أن يذكر الباحث المصدر الذي اقتبس منه بأن يكتب عنوان الكتاب واسم مؤلفه في الهامش، للأمانة العلمية ومساعدة القارئ على الرجوع للمصدر الأصلي إن أراد ذلك.
– يُنصح بعدم الإفراط في الاقتباس، بحيث لا يتعدى الصفحة مهما تكن قيمته، فإذا كان المعنى لا يتحقق إلا بزيادة الاقتباس فلا يجوز للباحث الاقتباس الحرفي فيما يزيد على الصفحة ويصوغ المعنى بأسلوبه الخاص، وعلى الباحث أن يميز في اختيار الاقتباس بين المهم والأهم ليتجنب الزيادة في الاقتباس.
وللحديث بقية ..

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى