متابعات

التنمر الرقمى نتاج سلبيات الثورة الإتصالية الإلكترونية “

أشرف الجمال يكتب عن…….

التنمر الرقمي الإلكتروني نتاج التحديات المجتمعية للثورة الإتصالية فى العصر الجديد والحديث للسماوات المفتوحة للأقمار الصناعية والشبكة العنكبوتية للإنترنت والحاسبات الآلية والهواتف الذكية والسوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية والتقنيات الرقمية، والتى تتمحور سلبياتها فى بعض المستخدمين من مدمني الإنترنت ووسائل الإتصال الإعلامى الرقمي لهم سلوك أو ميول عدائية أو كره أو ضغينة أو كاذبة أو مروجة للإشاعات أو الإيذاء النفسي أو اللفظى أو الجسدى لمن حولهم على الشبكات العنكبوتية للإنترنت والحواسب الآلية والهواتف الذكية والسوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية، والوصول والتجسس على الغير بهدف إبتزازه ماديًا أو نفسيا أو إجتماعيا أو سياسيا أو جنسيا، وقد ذادت هذه الظاهرة السلبية المنتشرة فى مجتمعاتنا الآن وبكثرة بسبب إتاحة فرصة الإشتراك فى باقات الإنترنت والمشاركة والتفاعل والتواصل مع كافة التقنيات الرقمية والهواتف الذكية والتواصل الإجتماعي والألعاب الإلكترونية بطريقه مباشرة” أون لاين” أو بطريقة غير مباشرة بدون تقنين أو تحديد أوقات لإستخدامها، والتى يصاب بها ضحايا المجتمعات من مستخدمى ومدمني المنصات الإلكترونية وإستخدامها فى عمليات النصب والإحتيال وسرقة وإنتحال الهوية الشخصية للضحايا والولوج إلى خصوصياتهم من رسائل أو صور أو فيديوهات أو أفكارهم أو أسرارهم بهدف فضحهم أو تهديدهم أو إهانتهم وإبتزازهم للحصول على مكاسب شخصية أو نفسية أو أجتماعية أو سياسية أو مادية لإثبات وإرضاء ذاتهم وأفكارهم المريضة والسيئة

— وتتعدد وسائل التنمر الرقمي طبقًا لنوع وسن وثقافة وعلم وأسرة ومجتمع “المتنمر” والذى قد تكون سبب من أسباب تنمره فى حال البعد عن الأسرة وأصابته بالتوحد أو الطمع وحب الذات والبعد عن الإندماج الأسري والمجتمعي أو عدم الممارسة للهوايات والأنشطة المجتمعية والرياضية والثقافية والتعليمية والفنية والسياسية والدينية، والتى تؤدى إلى فقدان “المتنمر” لثقته فى ذاته وفى مدرسته وأسرته وأصدقائه وشعوره بالإكتئاب والمرض واليأس والصدمات العاطفية والتفكير فى الإنتحار نتيجة لشعوره بالذنب لإرتكابه خطأ جسيم، والذى يتطلب من الطرف الآخر “الضحية” فى حال معرفة “المتنمر” والتأكد من عدم وجود أى أعمال عدائية أو كره أو حقد أو ضغينة أو إشاعات فى أن يعالج الأمور بعقل وثقة وأحترافية لأنها الأمر بدون خسائر أو مشاكل للطرفين، وفى حال وصول الأمر إلى مخاطر جسيمة لا يمكن علاجها يفضل للضحية اللجوء إلى الجهات المتخصصة تقنيا وأمنيًا لمحاسبة المتنمر تقنيا وقانونيا

— وتشمل خصائص التنمر الإلكتروني الرقمى على عدة مراحل ومنها “التنمر المستمر” والذى لاتشعر به الضحية ولا يسبب أى مشاكل ” وأبدى” اذا لم يتم الإبلاغ على المتنمر ” وغير مؤثر ” أو محسوس أو ملموس إذا تم إستخدامه فى العالم الإفتراضي والخيالي بدون سرقة أو إحتيال أو إبتزاز أو إساءة، وكما تعدد أنواع التنمر الرقمي الإلكتروني الى عمليات الإساءة من خلال الهجاء الإلكتروني والتراشق بالسباب والتبارز بالإلقاب، وتنمر صناع المحتوى الرقمي الإلكتروني بالقول والنشر لمحتويات عنصرية تحض على الكراهية بين طوائف المجتمع، والتنمر المجتعى الذى ينتج عن حدث سياسي أو إجتماعى أو ثقافى، والتجسس الذى يهدف إلى السرقة والإبتزاز والتشهير والضرر بالمجتمع والأسرة، والملاحقة الإلكترونية للرسائل التى يتلقها الضحية باستمرار بهدف تهديده أو فضحه أو إبتزازه، وتتمثل طرق الإستخدام الآمن فى التعامل مع التحديات المستقبلية لوسائل الإعلام الإتصالية الرقمية المتعددة فى إستخدام وطرق وأسلوب التعامل معها من خلال الجمهور المتلقى والذى يجب أن يضع حد وسقف معين للحوار وللنقاش وللكتابة وللتفاعل وللمشاركة مع معرفة مصدر الخبر أو الموضوع قبل التفاعل والمشاركة وعدم ذكر أى معلومات أو أسرار خاصة أو عامة قد تستخدم ضدك من المتنمر، ومع التأكد من تجديد رموز الدخول إلى كافة وسائلك الإلكترونية الرقمية على فترات دورية منعا لتهكيرها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى