متابعات

كن منصفا

 

الشاعر.عباس محمود عامر     “مصر”

تعقيبا على المقال الأسبوعي للناقد الأكاديمي الجليل أ.د.أحمد فرحات بعنوان “كن منصفا” :

“الإنصاف من أروع معاني التسامح، والتسامح ليس ضعفا بل فضيلة من فضائل الإنسانية، والإنسانية هي دستور إلهي في الروح البشرية.
الإنصاف مع الأعداء أجمل شجاعة للتسامح ليعم السلام والعدل، والتسامح هو تصفية النفس من أي ضغينة، وحينما تتسامح و تنصف أعداءك يجب أن تتوخى الحذر منهم؛ لو كان هدفهم تدميرك مهما تسامحت معهم؛ حتى لا تكون حجر عثرة في طريق أحدهم .
سامح سيدنا يوسف إخوته و أنصفهما بسبب الجوع بعد أن عاتبهما على فعلتهما؛ رغم أن أخوته كانوا ينتمون للأسباط؛ كما سامح سيدنا يعقوب أبناءه عندما صار ضريرا بسب فقد يوسف؛ ألقى عليه يوسف قميصه فأعاد له بصره فسامح أبناءه؛ حينما علم أن يوسف سامح وأنصف إخوته؛ كما سامح يوسف زليخا التي عشقته، واتهمته بهتك عرضها وأثبت براءته. حزنت زليجا بسبب نفور يوسف حتى تملكت وجهها تجاعيد الحزن والذبول، فرمي عليها يوسف قميصه حتى أعيد لها جمالها، وأمر الملك من العزيز أن يطلق زوجته زليخا، وطلقها وتزوجها يوسف، والمفاجأة كانت عذراء، فأنجب منها أفرائيم بن يوسف، وميشا بن يوسف .
هذه قصة من أروع قصص الإنصاف والتسامح، ولولا الإنصاف والتسامح ماكانت روح السلام والعدل في الأرض.
من شروط الإنصاف والتسامح التحلي بالأخلاق الجميلة بصفاء النفس والحوار والتفاهم .
كم أنت رائع دكتورنا الجليل بمقالك المثير للجدل . جعلنا ننبش في أعماقنا لنكشف أجمل القيم التي فطرها الله في الروح البشرية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى