متابعه / محمد مختار
اَلْجُنَيْهُ اَلْفَلَسْطِينِيُّ (بالإنجليزية: Palestine pound) هي عُملة سابقة أصدرتها سلطة الانتداب البريطاني على فلسطين بواسطة مجلس النقد الفلسطيني الذي كان يتبع لوزارة المستعمرات البريطانية. كان الجنيه الفلسطيني العملة الرسمية في فلسطين التاريخية وإمارة شرق الأردن ما بين عامي 1927–1948.
الـشيكل الـكنعاني (3000 ق.م):
كان (الشاقل) الـكنعاني العملة المتداولة في أرض كـنعان، لتسهيل عملية التبادل التجاري الواسع في فلسطين وجوارها
و كعادته سرق الكيـان الصـهيوني
هذه العملة ونسبها له
الدينار الأمـوي (693-750) :
بلغ عدد دور سك العملة في فلسطين في العهد الأمـوي 13 داراً. وقد عُثر على عملات تحمل أسماء المدن التالية: إيـليا (القـدس)، بيت جبرين، لد، الرملة، قيسارية، غـزة، عـسقلان، نـابلس، طبريا، عكا، صفورية
في الصورة:
عملة أمـوية كتب عليها “فلسطين”
الدينار العباسي (750-970) :
استمر العمل في دور السك الأمـوية خلال العهد العباسي. وكانت أكبر دار سك في فلسطين موجودةً بالرملة. وفي عهد الخـليفة المعتمد بالله صارت دار الضرب في الرملة تسمى باسم “فلسطين”
في الصورة:
دينار عباسي مسكوك في فلسطين
الدينار الفاطمي: (970-1099) :
كان الدينار الفاطـمي لا يقل جودة عن الدينار العباسي كما أن الفاطميين استغلوا العملة لنشر مذهبهم وفكرهم، فعلى دنانيرهم ظهرت تعابير شيعيـة مثل: “علـي ولـي الله”. استمر تداول هذه العملة خلال الاحـتلال الصـليبي
الدينار الأيوبي:
شهدت الدولة الأيوبية أزمة في الحصول على الذهب اللازم لسك العملة. في الصورة: درهم فضي يعود إلى عهد صلاح الدين الأيوبي، وتبدو فيه النـجمة السداسية واضحةً، وفي هذا دليل على أن الكـيان الصـهيوني سرق هذا الرمز من التراث الإسـلامي
الدينار الـمملوكي (1250-1517) :
شهد عصر الـمماليك أول نقش لاسم ملكة، وهي الملكة شجرة الدر، وكتبت على وجه العُملة “المستعصمة الصالحية ملكة المسلمين”. حرم السلطان سليم العـثماني التعامل بالعملات الـمملوكية، بل واتخذها ذريعة لـغزو مـصر في عام 1517
العملة العثمانية (1517-1917) : استمرت العملات الـعثمانية تتداول في فلسطين لمدة 400 سنة، وقد كانت تضرب في إسطـنبول ومـصر. ولا زالت إلى اليوم موجودة على نحور النساء كزينة، وخاصة العملات الذهبية كالرشادية والمجيدية
الجنيه الـفلسطيني (1927-1948) :
كان الجنيه الـفلسطيني العملة الرسمية المتداولة في مناطق الانـتداب الـبريطاني التي شملت فلسطين وإمارة شـرق الأردن ما بين عامي 1927 و1948. وتطبيقاً لوعد بـلفور كان يحتوي على كتابات عربية وعـبرية، كما احتوى على رموز إسـلامية ويهوديـة
بعد الـنكـبة
تم إلغاء الجنيـه الـفلسطيني فأصبح الفلسطينيون بدون عملة وطنية، فأجبروا على تداول العملات التالية: – الدينار الأردني في الـضفة الـغربية. – الجنيه المصري في قـطاع غـزة. – عملة الكيـان الصـهيوني في الداخل المحتـل
اليوم لا يوجد للـشعب الـفلسطيني عملة وطنية، فيضطر إلى التعامل بعملة عـدوه، و الـعملات العالمية، وعملات دول جوار. إن بـلفور الذي نظر إلى الـيهود بعين الرحمة، نظر إلى الـفلسطينيين بعين العذاب؛ فأوسعهم شتاتاً، وحرمهم من أبسط الحقوق البديهية. ويبقى السؤال الأزلـي.. الى متى سيبقون بدون عملة؟