اخبار عاجلةتحقيقات و تقاريردين و دنيامعلومة تهمك

حدث فى الحادى عشر من رمضان (قدوم وفد ثقيف إلى النبي يبايعونه على الإسلام)

كتب / محمد دويدار
في الحادي عشر من شهر رمضان سنة تسع للهجرة قدم وفد ثقيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم يبايعونه على الإسلام.
فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم حريصاً كل الحرص على هداية الناس أجمعين، يسعى بكل ما أوتي لإيصال دين الإسلام إلى قلوب العالمين، فقال تعالى (لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين) إن دلت هذه الآية على شيء فإنما تدل على أن نظرة الرسول صلى الله عليه وسلم للناس جميعاً كانت نظرة شفقة وحب.
فلما فتح الله على نبيه مكة المكرمة، علمت ثقيف أنه لا طاقة لهم بالوقوف في وجه دعوة الإسلام، ففي الحادي عشر من رمضان سنة تسع للهجرة قدم على الرسول صلى الله عليه وسلم ستة منهم بعد رجوعه من تبوك.
كان الوفد مؤلفاً من ستة من كبار بني مالك والأحلاف، ثلاثة لكل منهما ، فاستقبلهم الرسول، صلى الله عليه وسلم، راضياً وبنى لهم خياماً لكي يسمعوا القرآن ويروا الناس إذا صلوا، وكانت ضيافتهم على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكانوا يفدون عليه كل يوم، ويخلفون عثمان بن أبي العاص على رحالهم، فكان عثمان كلما رجعوا فى القيلولة،عمد إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فسأله عن الدين واستقرأه القرآن، حتى فقه في الدين ، وكان إذا وجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نائماً عمد إلى أبي بكر، وكان يكتم ذلك من أصحابه، فأعجب ذلك رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعجب منه وأحبه
وهكذا سعى الصحابى الجليل عثمان بن أبي العاص فى طلب العلم والأخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن الصديق، حتى سكن حبُّه قلبَ النبي صلى الله عليه وسلم، الذي استعمله فيما بعد على الطائف.
وكان له الدور الأبرز في تثبيت قومه على الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، فهو الذي قال لهم مقالته الشهيرة: «يا معشر ثقيف كنتم آخر الناس إسلاماً فلا تكونوا أولهم ارتداداً».

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى